لم تهضم بعض أندية الدرجة الأولى ما حصل في عطلة نهاية الأسبوع على صعيد انتخابات اتحاد كرة السلة وفرض المرشّح روبير أبو عبد الله رئيساً من قبل الأطراف القوية في الجمعية العمومية، فوجهت انذاراً بضرورة التراجع عمّا اتُّفق عليه، وإلا... فالمقاطعة، ليس للانتخابات بل للبطولة.
فالاجتماع الذي ضم ممثلي ستة أندية وعقد في منزل رئيس النادي الرياضي هشام جارودي ليل الأحد ــ الاثنين واستمر حتى الساعة الواحدة صباحاً انتهى الى رفض الصيغة التي جرى تداولها. ونوقش في الاجتماع عدة طروحات للرد على ما حصل بدءاً من الاتصال بالأطراف الأخرى ودعوتها الى مراجعة حساباتها واعادة النظر بالتركيبة التي جرى تسويقها وانتهاءً بالتلويح بالانسحاب من البطولة وإقامة دوري خاص يضم الفرق الكبيرة. وكان رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي أكثر المتحمسين لفكرة الانسحاب من البطولة «حفاظاً على كرامة الأندية ورفضاً لفرض أي صيغة من دون مشورتها»، ولقي طرحه تأييداً من الرياضي وعمشيت. ويبدو أن الأندية جديّة في تهديدها أكثر من أي وقت مضى، ما قد ينذر بعواقب وخيمة على اللعبة.
هذا الأمر دعا إلى عقد اجتماع بين تلك الأندية (الرياضي، المتحد، الشانفيل، عمشيت، بيبلوس وهوبس) ومسؤول الرياضة في التيار الوطني الحر جهاد سلامة الذي يعتبر أحد «اللاعبين» الأساسيين في الجمعية العمومية في ملعب مجمع ميشال المر أمس. وحضر الصفدي عن المتحد، وتمام جارودي عن الرياضي، وجاسم قانصوه وغازي بستاني عن هوبس، وداني حكيم عن عمشيت، وجان مارك خالد عن بيبلوس وجاد قهوجي عن الشانفيل.
وتشير المعلومات إلى أن الصيغة التي حكي عنها سابقاً على صعيد الرئاسة لن تبصر النور مع تأكيد أن الأطراف المعنية ستتفق على صيغة أخرى بدأت ملامحها تظهر أمس، وخصوصاً على صعيد الرئاسة وطرح اسم شخصية تحظى بقبول من جميع الأطراف، نظراً إلى خبرتها الطويلة ووسطيتها، بانتظار التوافق على هذا الاسم نهائياً.
وتبقى الأمور مرهونة بما سيُتَّفَق عليه اليوم، حيث يقفل باب التراشيح عند الساعة السادسة مساءً، على أن تقام الانتخابات يوم الجمعة في نادي المركزية، ما لم يطرأ ما يفرض تأجيلها إن لم تتفق الأطراف المعنية على الصيغة النهائية.
وتأتي الصورة الضبابية حول مصير الانتخابات بعد فشل إجتماع أمس حيث أصر سلامة على الصيغة الأولى أي روبير أبو عبد الله رئيساً وغسان فارس أمنياً عاماً وجورج عبد المسيح نائباً أولاً للرئيس، ما دفع خمسة أندية هي الرياضي والمتحد وهوبس وعمشيت وبيبلوس الى تأكيد عزمهم على الإنسحاب من البطولة، وستتوالى الاجتماعات اليوم لبلورة موقفهم أكثر.




ترشّح بسمة وفواز

قُدِّم أمس ترشيحان حسما هوية العضوين اللذين سيمثلان الطائفة الشيعية في الاتحاد، هما العضو الحالي نادر ورامي فواز (الصورة). وبسمة وفواز هما من أفضل الكوادر السلّوية في لبنان نظراً. وكان مفاجئاً ترشّح فواز الذي لطالما كان اسمه مطروحاً، إلا أنه كان يرفض، لكونه يفضّل وجود أشخاص معينين في اللجنة الإدارية كي يكون فيها ويستطيع أن يقدّم أفكاره وطروحاته. وكان فواز قد أعلن سابقاً أنه لن يترشّح إلا في حال وصول الرئيس السابق بيار كاخيا إلى الرئاسة، نظراً إلى اقتناع فواز بفائدة كاخيا رئيساً للاتحاد، وخصوصاً على صعيد تسويق اللعبة. لكنّ ضغوطاً كبيرة مورست عليه لدفعه إلى الترشّح، نظراً إلى الحاجة الملحة له.