عشرة أيام تفصل عن معركة انتخابات اتحاد التزلج. الطموح الكبير لدى غالبية اللاعبين الأساسيين في عملية التصويت الوصول إلى صيغة توافقية بين منطقتي كسروان والأرز، لكن الأجواء الملبدة بين أطراف اللعبة استمرت لتنتج معركة قوية تدور بين لائحتين: الأولى برئاسة شربل سلامة، والثانية برئاسة كريستيان رزق ابن أخي الرئيس السابق للاتحاد كميل رزق.
ويرى الكثير من المتابعين في ملف الاتحاد أن لائحة سلامة ضامنة للفوز بسبب تنوع أعضائها؛ إذ تضم أسماءً قوية موزعة على غالبية الأندية البالغ عددها 25 نادياً.
ويبدو الأمين العام للاتحاد الحالي، إدمون كيروز (نادي صقور الأرز) مرتاحاً؛ إذ يرى الأمور هادئة والأجواء طبيعية والانتخابات تسودها الروح الرياضية، وأكد أنه مرشح ضمن اللائحة التي سيرأسها مرشح نادي فاريا المزار كريستيان رزق، والتي تضم أسماءً ممتازة وملمّة باللعبة ومن مختلف الأندية، وأبرز أركانها نيشان همامجيان ومحبوب سلامة وعصام مبارك وفيليب أبي سمعان وميراي عريضة، إضافة إلى أسماء وصفها بالمفاجآت. ورفض سلامة الكشف عن هذه الأسماء التي ستشكل صدمة للائحة الأخرى، داعياً إلى ترك الأمور في مسارها الطبيعي، وأكد أن هناك بعض الأندية التي ستقاطع العملية الانتخابية. ورأى كيروز أن التفاؤل الذي يسود أوساط اللائحة المنافسة يشوبه الإفراط، وأكد أن المعركة ستكون حلفاً سياسياً بوجه الحياديين، وتمنى أن يستمر التوافق بين الأطراف السياسية المتنازعة (تيار وطني وقوات وكتائب وأحرار) لمصلحة الوطن والمواطن، وليس في وجه حياديين رياضيين.
«الدني بألف خير»، هذا الجواب الذي رد به سلامة على سؤالنا عن الأجواء قبيل الانتخابات، وأشار إلى أنه والفريق الذي يتحالف معه ألفوا لائحة تجمع كل أطراف اللعبة؛ إذ هي مدعومة من الأقطاب السياسيين المتداخلين في الاتحاد مع مجموعة من المستقلين الذين يعملون لمصلحة التزلج. وكشف سلامة عن برنامج عمل للاتحاد سيعلن مع إعلان اللائحة أواخر الأسبوع الجاري، مشيراً إلى أن البرنامج لحظ كل الأمور المتصلة برياضة التزلج وكيفية تنميتها، مردفاً: «نريد دمج دم جديد في التزلج وبناء جيل جديد وفق معايير عالمية ونرصد ميداليات خارجية بعد سنوات قليلة ونحن في اللائحة يهمنا أمر اللعبة أولاً، لذا ترشحنا». وتضم لائحة سلامة: سليم كيروز، فريدي كيروز، زينة دريان، يوسف خليل، فيكتور أبي سعد وتوفيق ضاهر.
الرئيس السابق للاتحاد، عضو اللجنة الأولمبية الدولية طوني خوري، أشار إلى أنه سعى إلى التوافق ولا يزال، لكن دخول السياسة أفسد الأمور وهذا أمر بديهي؛ لأن «العونيين» يظنون أنهم يأتون بالاتحادات، وفي حال حدوث معركة فإن اللعبة هي الخاسر الأول، ثم الطرفان؛ لأن الشقاق في عائلة التزلج لا يفيد اللعبة مطلقاً؛ لأن التصادم موجود وواقع. وأشار خوري إلى أنه أسس الاتحاد عام 1962، ولطالما كان هناك تناوب ومداورة بين كسروان والأرز، لكن النزعات السياسية حطمت التوافق. وأعلن خوري أنه سيكون محايداً في الانتخابات، وأمل أن يعي المسؤولون عن اللعبة أهميتها والعمل على بناء جيل جديد.