كانت الجلسة الأخيرة للجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم مهمة على الصعيد التحكيمي، مع الترشيحات التي قررها الأعضاء للائحة الدولية. ثمانية حكام جُدد دخلوا الى اللائحة لينضموا الى ستة سابقين، والجدد هم علي رضا، محمد درويش، حسين أبو يحي (رئيسيون)، حسن قانصوه، عبد الله طالب، عدنان عبد الله، سامر بدر وربيع عميرات (مساعدون). والمهم في المسألة اعتماد مبدأ العمر معياراً أساسياً في الترشيح مع استبعاد الحكام الكبار في السن، الذين فقدوا فرصتهم في تسميتهم لقيادة مباريات من قبل الاتحاد الآسيوي. وخرج من اللائحة وارطان ماطوسيان وحسين عيسى لعامل السن، اضافة الى زياد مهاجر، أحمد قواص، بسام عياد، ووائل الرمح، الذين لم يخضعوا للاختبارات البدنية، لكن خروج عيسى من اللائحة يعد خسارة للبنان، إذ ليس من المنطق أن يكون أفضل حكم مساعد في آخر موسمين خارج اللائحة. إلا أن ما فرض ذلك عامل العمر، إذ إن سن عيسى لن تخوله أن يكون من حكام النخبة الآسيويين، وبذلك يكون عيسى قد ظُلم مرتين. المرة الأولى حين جرى تصنيفه سابقاً برتبة أدنى من حكام أقل منه مستوى، وجرى تفضيلهم عليه لحسابات شخصية، ولإبقائهم على اللائحة رغم رسوبهم في الاختبارات، والمرة الثانية حين خرج بسبب السن، بعدما قرر الاتحاد الاعتماد على الحكام الصغار.
ولا شك أن ما حصل الإثنين يسجَّل لاتحاد اللعبة ولرئيس لجنة الحكام ريمون سمعان، حيث جرى تغليب المصلحة العامة ومستقبل التحكيم على الحسابات الشخصية، كما أنها المرة الأولى التي تناقَش فيها اسماء الحكام من قبل أعضاء الاتحاد، حيث كانت تقدم سابقاً ويجري إقرارها كما هي. واللافت أن جميع الذين دخلوا الى اللائحة هم من الحكام الممتازين، وبعضهم من الواعدين كمحمد درويش وربيع عميرات. والتغيير الاتحادي في التعاطي مع ترشيحات اللائحة الدولية، بدأ من يوم السبت، حيث كانت الاختبارات البدنية شرطاً رئيسياً في الترشّح للائحة، وهذا يحصل للمرة الأولى في لبنان. وبدت من خلال الاختبار الجدي، الذي أقيم بمعايير دولية وبمعدات مقدَّمة من الفيفا بإشراف مسؤول الإعداد البدني حيدر قليط، جاهزية عالية للحكام بدنياً. فهي المرة الأول منذ سنوات التي يكون فيها معظم الحكام مرتاحين في الاختبار، الذي بدا كأنه «نزهة» أو تمرينة لمعظمهم. وهذا مردّه إلى الاعداد الجيد الذي خضع له الحكام في المرحلة الماضية، باستثناء حكم أو اثنين ظهرت الحاجة لديهما إلى التدرب أكثر أو الالتزام بالنظام التدريبي الموضوع من قبل قليط والمعتمد عالمياً.
إلا أن ما حصل الإثنين تحكيمياً، قد لا تحصد كرة القدم اللبنانية نتائجه إذا لم ترافقه خطوات أخرى على صعيد اعادة النظر في التعيينات، وكما كان هناك توجه نحو الحكام الصغار لا مانع من التوجه نحو المسؤولين الصغار تحكيمياً وإشراكهم في عملية التعيين والتقويم التي تحتاج إلى إعادة نظر، وهو أمر مطلوب من سمعان نفسه، الذي يعلم مكمن الخلل أين، كي تستمر الصحوة التحكيمية. فاعتماد حكام صغار للائحة الدولية يجب أن يترجم من خلال الاعتماد عليهم في المباريات الكبيرة في الدوري حتى يكتسبوا الخبرة، وإلا فلن يستطيعوا مواكبة زملائهم الآسيويين. فالمباريات الكبيرة تعطي حافزاً وثقة بالنفس للحكام، وفي الوقت عينه تريح زملاءهم الأكثر خبرة، فيتحقق مبدأ المداورة ومرور الحكام على جميع الفرق، بدلاً من أن يكون لبعض الأندية حكامها الخاصون بها.



تأجيل نهائي النخبة

قررت اللجنة العليا تأجيل نهائي كأس النخبة الى الاثنين في 17 الجاري بدلاً من يوم السبت 15 منه بسبب زيارة البابا للبنان. وستقام المباراة على ملعب صيدا البلدي عند الساعة 17.00 بين الصفاء والعهد. كذلك قررت اللجنة العليا اعتماد صعود أندية: الهدف، الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم، الحلوسية، وطرابلس الفيحاء من الدرجة الثانية في كرة القدم للصالات، الى الدرجة الأولى. وتقرر اعتماد إقامة بطولة الدوري العام للدرجة الثانية للموسم 2012 - 2013 على قاعدة توزيع أنديتها الـ 16 على مجموعتين، تضم الأولى: الأهلي صيدا، السلام زغرتا، المودة، النهضة بر الياس، الشباب طرابلس، ناصر بر الياس، الرياضة والأدب وهومنمن. وفي الثانية: المبرة، الإصلاح البرج الشمالي، الحكمة، الأهلي النبطية، حركة الشباب، الخيول، الإرشاد، والفجر عربصاليم.