يبدو فريق العهد متجدداً من جميع النواحي هذا الموسم؛ فمن الملعب الى الادارة الفنية الى حراسة المرمى ومراكز أخرى في الفريق، كل هذا من ضمن الخطة الجديدة التي وضعتها الادارة العهداوية للعودة بالفريق الى منصة الألقاب. فالعهد دفع ثمناً غالياً الموسم الماضي كلفه لقبي الدوري والكأس، فكان التحرك سريعاً هذا الموسم مع تعيين المدرب المساعد محمد الدقة مديراً فنياً للفريق بمعاونة غلام غادر، في خطوة تعكس توجّه الادارة نحو فكر تدريبي شاب مطعم بخبرة سنوات قضاها المدربان في النادي أو مع المنتخب اللبناني.
ويسجّل للعهد اعتماده على الدقة لاستعادة الألقاب، فهذه الخطوة كان من الممكن أن تحصل سابقاً، لكن أن تصل متأخراً أفضل من ألا تصل أبداً. فهو أدرى بأحوال اللاعبين ومستوياتهم، وقادر على التعامل معهم أكثر من أي مدرب أجنبي، وهو ما ظهر في بداية الموسم الماضي حين أعدّ الفريق لكأسي النخبة والسوبر قبل أن يصل المدرب الألماني ثيو بوكير قبل أيام من انطلاقهما، حيث فاز العهد باللقبين. وبرأي الادارة، فإن لاعبي الفريق لديهم إمكانيات كبيرة تحتاج الى أن تخرج الى العلن، وهي تعوّل على الدقة لهذه المهمة، نظراً إلى قربه من اللاعبين. ولم يأتِ تعيين الدقة متسرعاً، بل كان نتيجة اقتناع إداري مدعم برغبة اللاعبين بتوليه التدريب.
لكن ماذ يحمل المدرب الجديد لـ«بيته العهد»، كما يقول لـ«الأخبار»، بعد خمس سنوات من التدريب في الفريق؟
«استمرارية للعمل الجدي الذي كنت أقدمه في السنوات الماضية، طبعاً مع اختلاف في المسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، وهذا يتطلب جهداً أكبر، خصوصاً في ظل وجود 25 الى 30 لاعباً معظمهم في المنتخبات اللبنانية ويتمتعون بمستويات عالية. وهذا يتطلب جهداً فنياً ونفسياً وإدارياً، بمعاونة الكابتن غلام والكابتن خليل كركي مدرب الحراس، مع دعم كبير من الإداريين، وخصوصاً مدير الفريق علي زنيط والادارة، مع شعور باحتضان من هؤلاء لمحمد الدقة كابن النادي».
وتشعر بواقعية في كلام الدقة من ناحية «القيام بالواجبات، وتبقى النتائج بتوفيق من الله، مع عمل متواصل يومياً داخل الملعب وخارجه مع المحافظة على الروح والانتماء إلى النادي».
ومن مهمات الدقة معالجة «الجرح الكبير الذي حصل العام الماضي بفقدان اللقب، وعليه جرى تعزيز الفريق بلاعبين مميزين هم الحارس وحيد فتال والمهاجم مصطفى حلاق وحسين عواضة ومحمد أبو عتيق، مع عمل على ضم طارق العلي. أما أجنبياً فيبقى الهدف التعاقد مع مدافع ولاعب وسط في الارتكاز».
وماذا عن عباس عطوي «أونيكا» والكلام حول رحيله عن العهد؟
«هي مجرّد شائعات على مواقع الانترنت، فأونيكا باق طالما بقي العهد. فعطوي هو العهد ولا يمكن أن نتصور أن ينتقل الى فريق آخر».
ولا يبدو مدرب العهد الجديد قلقاً من مسألة احتراف لاعبيه في الخارج، بل على العكس، يفتخر بأن ناديه يصدر لاعبين الى الخارج، فهو مؤمن بقدرات لاعبيه الباقين لاستعادة الألقاب، «فهناك لاعبون جيدون بشرط أن تخلق التوليفة الصحيحة». ويبقى الهاجس الأكبر هو إيجاد مقعد احتياط جيد يسند الفريق في مشوار البطولة، رغم أن كثرة وجود لاعبين نجوم هي سيف ذو حدّين، نظراً إلى صعوبة بقاء النجوم على مقاعد الاحتياط.
وعلى صعيد اللاعب أحمد زريق، فهو وصل الى بيروت أول من أمس وانخرط في تمارين الفريق، بانتظار وصول العرض الرسمي من نادي ليفادياكوس اليوناني، بعد اجتياز زريق الاختبار بنجاح، والذي كان في معظمه طبياً. وتبقى هناك مسألة اللاعب محمد حمود الذي لا يزال وضعه معلقاً، مع تغليب كفة انتقاله الى فريق آخر، خصوصاً أن النادي استقدم الحارس وحيد فتال ليكون الى جانب محمد سنيتنا الموسم المقبل.
لكن لماذا لا يمنح حمود توقيعه ما دامت الإدارة استقدمت حارساً بديلاً؟
يبدو أن إدارة العهد تعلّمت من تجاربها السابقة حين منحت استغناءات للاعبين وأعارت آخرين لكنهم لم يعودوا الى النادي. فالعهد خسر ثلاثة لاعبين هم سامر زين الدين، أحمد طهماز محمد الهادي رمال، واللافت أن كل هؤلاء انتقلوا الى النجمة عبر الخيول. فإدارة العهد قدمت عدة لاعبين للخيول ما لبثوا أن انتقلوا الى فرق أخرى، لكن حين يُطلب لاعبون من الخيول إلى العهد يكون الجواب «لا نريد إفراغ الفريق».
هذا الأمر دفع بإدارة العهد إلى التروّي كثيراً قبل أن تمنح أي استغناء حتى تتأكد من وجهة اللاعب، وكي لا تتكرر التجارب السابقة التي تعلمت منها إدارة العهد كثيراً.



«الشمال» يكرّم حيدر


أقام تجمع الأندية الرياضية في الشمال بالتعاون مع لجنة منطقه الشمال في الاتحاد اللبناني لكرة القدم حفل إفطار تكريمي على شرف رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر، بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والرياضية. وجرى تكريم حيدر ونائبه أحمد قمر الدين بحضور زميله في الاتحاد جورج شاهين، ورئيس بلدية شكا فرج الله كفوري، ورئيس بلدية سير الضنية أحمد علم، وممثل وزير الشباب والرياضة ياسر عبوشي، والياس جورج بصفته الرئيس الفخري للجنة الشمال، ورئيس لجنة الحكام في الشمال نبيل عياد، والإعلامي أمين القاري، والمدربين غسان موسوي وفادي العمري.
وكانت هناك كلمات لرئيس تجمع الأندية الرياضية في الشمال وأمين سر لجنة المحافظه أحمد فردوس، ولرئيس الاتحاد هاشم حيدر، كما كرّم المنظمون فريق الاجتماعي عبر رئيسه عبد الله النابلسي لمناسبة صعوده الى الدرجة الأولى، ونادي الرياضة والأدب بشخص أمين سره بلال الصوفي لصعود فريقه الى الدرجة الثانية، ونادي شكا عبر رئيسه إلياس إلياس (رئيس لجنة محافظة الشمال) لصعود فريقه الى الدرجة الثالثة.