موقعة قوية اخرى في ربع النهائي ستجمع غداً الساعة 21.45 بين منتخبين عريقين هما انكلترا وايطاليا، وهي تعتبر مواجهة متوازنة بالنظر الى ان الطرفين لم يتميّزا عن بعضهما في كثير من الامور، اذ قدّما المطلوب في دور المجموعات للعبور الى مرحلة اخرى، في بطولة دخلاها وهما خارج نادي المرشحين لاحراز اللقب. ولطالما كان الفارق كبيراً بين الكرة الايطالية ونظيرتها الانكليزية، اذ ان الاولى تميّزت بدفاعها، بينما اعتمدت الثانية اسلوباً كلاسيكياً ذا طابع هجومي في غالبية الاحيان. لكن التاريخ يذكر ايطاليا طبعاً اكثر من انكلترا، وخصوصاً ان «الآزوري» تفوّق على منتخب «الأسود الثلاثة» في عدد الالقاب العالمية والاوروبية.
ورغم هذه الامور، اخذ لاعبون ايطاليون عديدون مكانهم في الدوري الانكليزي الممتاز، وآخرهم المهاجم المثير للجدل ماريو بالوتيللي الذي احرز اللقب المحلي مع مانشستر سيتي هذا الموسم. وبالوتيللي نفسه اعاد الى الذاكرة قبل مواجهة الانكليز ذكريات ادانته بالدوس على رأس لاعب وسط منتخب انكلترا سكوت باركر خلال المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على توتنهام في الدوري الانكليزي في كانون الثاني الماضي، فتم وقفه اربع مباريات.
الا ان باركر اكد ان الاشكال الاخير مع بالوتيللي اصبح من الماضي، قائلاً: «هذا ما يحصل في كرة القدم. لا اعرف اذا ما تعمد بالوتيللي القيام بما قام به أم لا». واضاف: «لكنه نال عقابه. كان الامر جزءاً من كرة القدم. لا احمل اي ضغائن، وهذا هو الواقع فعلاً».
كذلك اعتبر باركر انه في امكان الروح الجماعية ان تساعد الانكليز على بلوغ نصف نهائي بطولة كبرى للمرة الاولى منذ 16 عاماً.