قد تكون النسخة الثامنة والعشرون لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم هي الأغرب، حيث تتابع أمس إقصاء الكبار ودوّنت زامبيا اسمها بالأحرف الذهبية للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على ساحل العاج 8 - 7 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية والتي أقيمت في ملعب الصداقة في العاصمة الغابونية ليبرفيل.
وحرم المنتخب الزامبي بالتالي الجيل الذهبي للكرة «الإيفوارية» بالتتويج، حيث كانت الترشيحات تصب في مصلحة ديدييه دروغبا ورفاقه، كما استطاعت أن تطيح المرشح الآخر لنيل اللقب قبل انطلاق البطولة، المنتخب الغاني.
ونجحت زامبيا في تكريم أرواح ضحايا انفجار الطائرة التي كانت تقل المنتخب الى السنغال لخوض مباراة في تصفيات الكأس القارية عام 1993 في ليبرفيل بالتحديد. وللمصادفة، عادت زامبيا الى العاصمة الغابونية للمرة الأولى منذ تحطم طائرتها العسكرية في أحد الشواطئ بالقرب من ليبرفيل. وأهدر القائد ديدييه دروغبا فرصة حسم المباراة في وقتها الأصلي عندما أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 70.
وسجل لـ«الفيلة» في ركلات الترجيح اسماعيل تيوتيه وويلفريد بوني وسليمان بامبا وماكس غراديل وديدييه دروغبا وسياكا تيينيه وديدييه يا كونان، وأهدر كولو توريه وجيرفينيو. ولزامبيا كريستوفر كاتونغو وإيمانويل مايوكا وإيساك تشانسا وفيليكس كاتونغو وكينيدي مويني وناثان سينكالا وتشيسامبا لونغو وستوبيلا سونزو وأضاع رينفورد كالابا.
وسبق المباراة حفل ختام بطراز أوروبي فريد وجاء بمثابة المفاجأة، وقد وصفه البعض بأنه الأفضل في تاريخ البطولة.
وقد نجح المنظمون في رسم صورة تظهر التطور الذي طرأ على القارة الأفريقية من خلال استخدام المؤثرات الضوئية وتداخلها مع العامل البشري الذي لم يغب عن الحفل. وحضر الحفل رئيسا الغابون وغينيا الاستوائية وبنين ورئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني ورئيس الاتحاد الأفريقي الكاميروني عيسى حياتو وأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه والنجم الكاميروني صامويل إيتو.
من ناحية ثانية، حرمت مالي منافستها غانا من الصعود الى منصة التتويج بعدما هزمتها 2 - 0 في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث على ملعب «اولمبيكو» في مالابو بغينيا الاستوائية. وسجل الهدفين شيخ دياباتيه (23 و80).
وستقام النسخة الـ 29 في جنوب أفريقيا عوضاً عن ليبيا العام المقبل بعد اعتماد السنوات المفردة.