وصلت بعثة منتخب لبنان لكرة القدم الى مدينة كوفرتشيانو التي تقع جنوبي العاصمة الإيطالية روما، حيث سيخضع اللاعبون لمعسكر إعدادي يمتد حتى 22 آب ويتضمن ثلاث مباريات في 14 و17 و21 مع فرق إيطالية من الدرجتين الثانية والثالثة، وهي لاتينا وآمال روما على أن تعود البعثة في 22 منه الى بيروت. ووصلت البعثة مساء السبت عند الساعة 19.30حيث كان بانتظارهم الجهاز الفني الإيطالي بقيادة المدير الفني جيوزيبي جيانيني، فاستقر اللاعبون في الفندق قبل أن يخوضوا تمريناً خفيفاً لمدة 25 دقيقة. ويوم أمس أقيم تمرين صباحي وآخر مسائي تخللته مباراة مع فريق من المنطقة هناك.
وتألفت البعثة من 20 لاعباً هم: الحارسان لاري مهنا وحسن حسين، معتز الجنيدي، حسن ضاهر، شادي عطية، علي حمام، وليد اسماعيل، نور منصور، منير الريشوني، هيثم فاعور، عباس عطوي «أونيكا»، عباس عطوي، محمد شمص، حسن شعيتو، حمزة سلامي، خضر سلامي، حسن معتوق، حسن محمد، محمد زين طحان وحسين عواضة. كذلك رافق البعثة مدير المنتخب فؤاد بلهوان، والدكتور جوني ابراهيم ومساعده فارس الرعيدي، ومسؤول التجهيزات أحمد فخر الدين، اضافة الى مترجم المنتخب. وتخلف عن السفر اللاعبان محمد حمود الذي لم يحصل على إذن من عمله، ومحمد حيدر الموجود في الإمارات، الذي سيتوجه منها الى السعودية لانهاء تفاصيل صفقة انتقاله الى الاتحاد السعودي مقابل مبلغ 220 ألف دولار لمدة عام واحد. وسيحصل حيدر على 120 ألف، فيما سيحصل ناديه الصفاء على 100 ألف دولار. وسيلتحق حيدر بالبعثة بعد انهاء توقيع العقد، بينما يصل اليوم الثلاثي الحارس عباس حسن والمدافع بلال نجارين ولاعب خط الوسط عدنان حيدر، ليكتمل عقد اللاعبين في معسكر هو الأهم منذ عام 2001، حين أقيمت ثلاثة معسكرات في ألمانيا لمدة 21 يوماً وفي قبرص وسلوفاكيا. علماً أن معكسراً آخر أقيم في سلوفاكيا قبل تصفيات كأس العالم 2002، لكن المعسكر الإيطالي هو الأول من نوعه للاعبين الحاليين الذين تطأ أقدامهم أوروبا للمرة الأولى. وكان هناك ارتياح لدى البعثة اللبنانية من مكان اقامة المعسكر، الذي يضم ثلاثة ملاعب للتدريب، وهو مجهز بجميع مستلزمات التدريب.
وسيكون المعسكر الإيطالي فرصة رئيسية لجيانيني لمتابعة لاعبيه عن قرب، وخلال فترة 13 يوماً، وهي الفترة الأطول التي سيقضيها اللاعبون مع مدربهم منذ تسلّمه مهمّاته. وهي ستكشف الى حد كبير كيفية تعاطي جيانيني مع اللاعبين لكونها مسألة مهمة، ولطالما أثارت لغطاً في عهد المدرب ثيو بوكير، لكن الفكرة التي تكونت حتى الآن هي قدرة جيانيني على التعامل الجدي مع اللاعبين، لكن بطريقة تبقيهم قريبين منه. وما يلاحظ على الجهاز الفني خلال تمارين المنتخب قبل السفر الى إيطاليا نشاطهم وجديتهم وكمية الجهد المبذول على أكثر من صعيد، إن كان بالنسبة إلى مدرب حراس المرمى أو مدرب اللياقة البدنية، الذي يشعر معه اللاعبون بأنهم دخلوا مرحلة جديدة ومختلفة من الإعداد البدني.