يترقب الشارع السلّوي ما سيصدر اليوم عن القاضية نضال شمس الدين حول قضية تجميد سلسلة مباريات الشانفيل والرياضي على خلفية الدعوى المقدمة من نادي عمشيت بعد تخسيره اللقاء الرابع مع الشانفيل في «البلاي أوف». فكرة السلة اللبناني عاشت عطلة نهاية أسبوع حزينة، مع غياب المباريات وخلو مدرجات الملاعب، في وقت كانت فيه البطولة مشتعلة والتنافس على أشدّه بين الفرق الأربعة التي وصلت الى نصف النهائي، أي الرياضي والشانفيل والحكمة والمتحد.
فالقاضية شمس الدين ستستمع الى شهادة وزير الداخلية مروان شربل، الذي كان قد رعى اجتماعاً عُقد في منزله ضم رئيس الاتحاد روبير أبو عبد الله وممثلين عن ادارتي عمشيت والشانفيل، الذي قيل إنه جرى الاتفاق على تأجيل المباراة من الثلاثاء الى الأربعاء.
وسيكون على عاتق المحامين المكلفين الدفاع عن اتحاد اللعبة تبيان حقيقة الأمر للقاضية شمس الدين، وهذا يتطلب منهم أن يكونوا مطلعين على قوانين الاتحاد اللبناني وقوانين الفيبا، كي ينقلوا الصورة الصحيحة الى شمس الدين. فالنقطة الأساس في دفاع الاتحاد هي أن قرار الاتحاد بتخسير عمشيت ارتكز الى قوانين الاتحاد المستمدة من قوانين الاتحاد الآسيوي، الذي ينتمي اليه الاتحاد اللبناني ومنه الى الاتحاد الدولي. أضف الى ذلك أن قرار التأجيل لا يمكن أن يتخذه أبو عبد الله حتى لو كان رئيساً للاتحاد، بل يجب أن يصدر عن اللجنة الادارية التي اجتمعت واتخذت قرار تخسير عمشيت وفقاً للقوانين، وكل هذا وفق دفاع اتحاد اللعبة. وهذا أمر يمكن أن يجعل القاضية شمس الدين تعيد النظر، اضافة الى ضرورة تبيان الضرر الحاصل في اللعبة بعد قرار تجميد سلسلة الشانفيل والرياضي وتأثيره على اللعبة وعلى مصالح الأندية، وقبل كل شيء منتخب لبنان، الذي من المفترض أن يستعد لبطولة كأس آسيا المؤهلة الى كأس العالم 2014. وهو أمر قد يدفع بالقاضية الى التراجع عن القرار، دون أن يعني ذلك توقيف الدعوى، لكن هذا يتطلب حضور الوزير شربل جلسة الاستماع عند الساعة 10.30 صباحاً، إذ إن تغيّب شربل سيؤجل جلسة الاستماع وسيبقى التجميد قائماً، حيث من الصعب أن تتراجع القاضية عن قرارها دون الاستماع الى شربل.