النجمة فاز والصفاء فاز، فبقي الحال على ما هو عليه بعد حصر المنافسة على اللقب بالأول المتصدر والثاني الوصيف بفارق الأهداف. خلاصة الأسبوع التاسع عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم. لكن فوز الأول، أي النجمة، يختلف كثيراً عن فوز الصفاء. فالنجماويون فازوا على الأنصاريين بهدف وحيد سجله حسن محمد في الدقيقة الـ 38 بعد تمريرة من أحمد المغربي. واستحق النجمة الفوز؛ لأنه كان الأفضل، ونجح في تحمل الضغط النفسي للقاء دفاعاً عن الصدارة، مقابل راحة أنصارية؛ لأن الأخضر لن يخسر شيئاً في حال تعثّره، وهذا ما سمح للاعبيه بتقديم عرض جيد وتهديد مرمى الحارس محمد دكرمنجي الذي تصدى ببراعة للكرات الأنصارية، ما سمح دون هز شباكه. وإذا كان محمد هو هداف اللقاء، إلا أن هذا لا يعني أنه كان أفضل لاعبي فريقه. فالمدافع أحمد طهماز (حماده) فرض نفسه صِمامَ أمان خط الدفاع، وشكّل مع العائد (في مستواه) فابيو حائطاً تكسرت عليه الهجمات الأنصارية. وتألّق طهماز سمح لأحمد المغربي أن يشكّل مع محمد شمص ثنائياً رائعاً في خط الوسط على الصعيد الدفاعي من جهة وتمويل الهجوم من جهة أخرى، فكان شمص أنيقاً في استخلاصه للكرات، فيما صنع مغربي هدف المباراة. وهذا لا ينتقص من أداء زميلهما خالد حمية الذي بذل مجهوداً كبيراً عن الأطراف وتعرّض لضرب من دون كرة من ربيع عطايا لم يشاهده الحكم وارطان ماطوسيان، الذي كان أداؤه ممتازاً في اللقاء لولا هذا الحالة النافرة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المساعدين حسين عيسى وسامر بدر اللذين ساعدا ماطوسيان في اتخاذ العديد من القرارات عبر التدخل الصحيح.
أنصارياً، حاول لاعبو الأنصار عرقلة النجماويين، لكن ليس بشراسة. ففقدان الحافز نجح في إراحة أعصاب اللاعبين من جهة، لكنه أثر على روحهم القتالية من جهة أخرى. أضف إلى ذلك حالة الأرهاق التي ظهرت على البرازيلي راموس وزميله معتز الجنيدي، إلى اهتزاز الحارس لاري مهنا الذي يتحمل مسؤولية الهدف. ولعب الأنصار بأجنبي واحد مع إصابة ويسدوم ومارسيللو ووجود نصرات الجمل مع المنتخب الشاطئي في الإمارات.
لكن لا بد من التوقف عند الحضور الجماهيري في اللقاء، مع تساؤلات عن أسباب تعامل عناصر الجيش اللبناني بهذه الطريقة السلبية مع جمهور النجمة. فالجمهور حضر بأعدا كبيرة، وحاول الدخول إلى اللقاء، وكان بحوزة عدد منهم بطاقات تسمح لهم بالدخول. لكن رغم ذلك، رفض عناصر الجيش السماح لهم بالدخول، ما أدى إلى قطع الطريق أمام ملعب المدينة الرياضية، إضافة إلى تعرّض عدد من الجمهور للضرب من قبل عناصر الجيش. والغريب أن الأمور تُدار باستنسابية من قبل الضابط المسؤول، حيث لا يعرف سبب المنع، ولا يعرف سبب السماح للجمهور بالدخول في منتصف الشوط الأول. فما دام الجمهور سيُسمح له بالدخول لاحقاً، فلماذا يُمنَع قبل المباراة؟
هذا الأمر أثار استفزاز الجمهور النجماوي الذي خرج عن طوره في بعض الفترات وتبادل الشتائم مع الجمهور الأنصاري القليل الموجود في الملعب، إضافة الى رفع بعض النجماويين علم سوريا، ورفع بعض الجمهور الأنصاري علم الجيش الحر السوري.
الصفاء من جهته، حقق فوزاً صعباً على شباب الساحل 2-1 على ملعب صيدا. افتتح الوصيف التسجيل عبر عامر خان في الدقيقة الـ 19، وعزز محمد حيدر النتيجة في الدقيقة 38 بعد مجهود فردي رائع، لكن كان هناك خطأ في البداية على النيجيري أوتشي، ولم يحتسبه الحكم الرئيسي أندريه حداد الذي لم يكن موفقاً في إدارة المباراة، حيث كان من المفترض أن يطرد أوتشي في خطأ آخر عبر رفع البطاقة الصفراء الثانية، إلا أنه احتسب الخطأ دون اتخاذ الإجراء الصحيح.
وفي الوقت المحتسب بدل ضائع من الشوط الأول، نجح ديالو في تقليص الفارق للساحل، لكن الشوط الثاني لم يشهد تغييراً في النتيجة.
وفي مباراة أخرى، تأكّد هبوط السلام صور رسمياً بعد فوز الاجتماعي على الراسينغ 3 - 0 على ملعب الصفاء. وسجل أهداف الاجتماعي نجمه فايز شمسين (3،
42 و67). ويحتاج الاجتماعي إلى نقطة واحدة من ثلاث مباريات كي يضمن بقاءه. هذا ما جعل الغازية يقترب من الهبوط بعد خسارته أمام التضامن صور 2 - 3 في كفرجوز. وسجل للفائز يوسف عنبر (3، 37) وكريم تاج الدين (45)، وللغازية الفنزويلي دانيال كالفن (51) ويوسف الذيب (67).
وتعادل العهد ومضيفه الإخاء الأهلي عاليه سلباً على ملعب صيدا البلدي في مباراة هامشية.
واكتسح طرابلس ضيفه السلام صور 7-0، سجلها محمد نحاس (8) والسوري عبد الرحمن العكاري (30 و33) وعامر محفوض (42) وإبراهيم سويدان (45) والبرازيلي مارسيلو موسكاتيلي (50) وسعد يوسف (68).



الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة 19







حيدر وسمعان يزوران الحكّام

زار رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر ونائبه ريمون سمعان الحكام اللبنانيين الموقوفين في سنغافورة، في زيارة إنسانية لدعمهم ورفع معنوياتهم بعيداً عن طبيعة تورطهم في مخالفات. والتقى حيدر وسمعان كل حكم على حدة من دون التطرّق إلى تفاصيل القضية التي من المفترض أن تنتهي الشهر المقبل.