يا لها من ليلة كروية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمسية اليوم!
دفعة واحدة، سنكون مع قمتين لا واحدة في ذهاب دور الـ 16: الأولى في ملعب "الإمارات" بين أرسنال الإنكليزي وضيفه برشلونة الإسباني حامل اللقب، والثانية في ملعب "يوفنتوس أرينا" بين يوفنتوس الإيطالي وضيفه بايرن ميونيخ الألماني.
هي ليلة سيكون فيها متابعو هذه البطولة الساحرة على موعد مع وجبتين كرويتين تحويان ما "لذ وطاب" في الكرة، كيف لا ونحن نتحدث هنا عن مواجهتين تضمان 4 فرق، كل واحدٍ منها مرشح للتتويج باللقب، ويحتلّ الصدارة والمراكز الأولى كل في بطولته المحلية؟
انطلاقاً من أسماء هذه الفرق يمكن التأكد أن المباراتين المرتقبتين تَعدان بأن تكونا على قدرٍ كبيرٍ من التشويق والحماسة الكروية والأهمية، إذ إنهما تعدّان محطة أساسية للفائز فيهما لإكمال الطريق نحو اللقب، لذا من الطبيعي أن يحظى الخارج من الإثنتين منتصراً بكم هائل من الثقة والمعنويات، اللتين تتيحان له الوصول إلى خط النهاية.
برشلونة يحلّ ضيفاً على أرسنال وبايرن على يوفنتوس

وللتأكيد على أهمية المواجهتين، فإن الملاحظ أن فرقهما الأربعة عرفت أسبوعاً صعباً على المستوى المحلي نتيجة التفكير في المنافسة الأوروبية المرتقبة، إذ بالنسبة لطرفي المواجهة الأولى، فقد سقط أرسنال في فخ التعادل السلبي على ملعبه أمام هال سيتي من الدرجة الثانية في دور الـ 16 لمسابقة كأس إنكلترا لتعاد مباراتهما. أما برشلونة، فعانى الأمرّين لتحقيق الفوز 2-1 على لاس بالماس صاحب المركز الثامن عشر في الدوري الإسباني. وبالنسبة لطرفي القمة الثانية، فقد تعادل يوفنتوس أمام بولونيا التاسع 0-0 في الدوري الإيطالي، فيما حقق بايرن ميونيخ فوزاً صعباً على دارمشتات الوافد من الدرجة الثانية 3-1 بعدما كان متأخراً بالنتيجة في الدوري الألماني.
هذا المشهد يُظهر بوضوح أن كل أنظار هذه الفرق موجّهة إلى دوري الأبطال، إذ إن المرحلة المفصلية قد بدأت والحقيقة المرّة توشك أن تظهر حيث لا مفر من خروج فريقين كبيرين من البطولة.
وبعيداً من قوة هذه الفرق، فإن قواسم مشتركة يمكن العثور عليها في القمتين، إذ إن بعض اللاعبين سيواجهون فرقهم السابقة وهذا ما ينطبق على التشيلياني أليكسيس سانشيز في مواجهة برشلونة، ومواطنه أرتورو فيدال والفرنسي كينغسلي كومان في مواجهة يوفنتوس، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش في مواجهة بايرن، كما أن بعض اللاعبين سيواجهون فرقاً من بلادهم وهذا ما ينطبق على الألماني سامي خضيرة في مواجهة بايرن ميونيخ، والإسبانيين ناتشو مونريال وهيكتور بيليرين في مواجهة برشلونة.
هذا في الشكل، لكن ماذا في المضمون على الصعيد الفني؟
ما يمكن قوله أن توقع الفائز في كلتا المباراتين يبدو صعباً حيث لا مكان في مثل هذه المواجهات لعامل الأرض والجمهور، إذ إن الغلبة هنا هي للعطاء على أرض الملعب فضلاً عن أهمية دور المدربين وخططهم خارجه.
وإذا كان برشلونة وبايرن ميونيخ يدخلان بكمٍّ أعلى من الترشيحات إلى مواجهتيهما ولو خارج ملعبيهما، فإن هذا لا يمنع من أن أرسنال ويوفنتوس لا ينقصهما أي شيء لتحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراتي العودة اللتين ستكونان فاصلتين لتحديد المتأهل، وخصوصاً أن كلاًّ من الأخيرين يخوض مواجهته بكمّ أقل من الضغوط نتيجة لما سلف ذكره من الترشيحات، لكن هذا يتوقف بالدرجة الأولى على الشجاعة التي سيخوض بها كل من "الغانرز" و"اليوفي" مواجهته واللعب على النقطة المشتركة لدى "البرسا" والبافاري وهي ضعف دفاعيهما.
هي ليلة كروية على قدرٍ عالٍ من الأهمية والتشويق على كافة المستويات إذاً، لكنها لا تخلو من نقطة سلبية في ما يتعلق بالمتابعين وهي الإكتفاء بمشاهدتهم مباراة واحدة فقط بين القمتين المتزامنتين.




هنري يرشّح برشلونة

رأى النجم الفرنسي ولاعب أرسنال الإنكليزي (1999-2007) وبرشلونة (2007 - 2010) السابق، تييري هنري، أن «البرسا» سيفوز في مواجهة الفريقين.
وقال هنري لمحطة برشلونة الرسمية: «برشلونة سيتأهل إلى ربع النهائي رغم أن هذا لن يكون سهلاً»، وأضاف أن «المدفعجية» سيسعون «للعب بطريقة دفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة».
واعتبر النجم الفرنسي أن مفتاح اللعب عند النادي اللندني هو الألماني مسعود أوزيل، وفي حال تمكن برشلونة من إيقافه فإن ذلك سيعني خسارة أرسنال.