عاد المحاضر الدولي في التدريب واللياقة البدنية في لعبة الملاكمة عبد الله الحلبي من غامبيا في القارة الأفريقية، بعدما حضّر مرشحين لنيل النجمة الدولية في التدريب ضمن دورة دولية بإشراف الاتحاد الدولي للعبة، استمرت 18 يوماً وجمعت 20 مرشحاً من القارة السمراء.وكان الاتحاد الدولي كلّف الحلبي تنظيم الدورة لحاجة غامبيا إلى مدربين دوليين، وهو دليل على وجود كفاءات رياضية عالية في لبنان، يمكنها ان تقدّم للوطن الشيء الكثير إذا توافرت الظروف التي تساعدها على العطاء. بل إن هؤلاء يقدمون ما تعجز اتحاداتهم على تقديمها.
ومن غامبيا انتقل الحلبي إلى سويسرا عبر بيروت، للمشاركة في اجتماع الاتحاد الدولي للملاكمة، والذي دُعي إليه من قبل الاتحاد الدولي للاطلاع على كل جديد حول اللعبة، مما يساهم في تطويرها، وتتوالى الاجتماعات لنحو خمسة أيام يتناقش فيها المشاركون حول التعديلات الجديدة للقوانين قبل إقرارها، والبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه الاتحادات واللعبة في العالم.
والواقع أن لعبة الملاكمة في لبنان تعاني نقصاً بعدد المدربين الدوليين الذين يحملون ثلاث نجوم، على رغم توافر من يستحق حملها ومنهم ايهاب حمدان ومصطفى الزينو وأسامة غلاييني وحسين خليل. وكان الاتحاد الدولي اشترط على الاتحادات في العالم أن يكون لديها مدرب واحد يحمل ثلاث نجوم على الأقل يشرف على منتخبها ليتاح لها المشاركة بأي استحقاق عالمي. ويزمع الاتحاد الدولي سحب النجوم من بعض المدربين اللبنانيين لجهلهم بالقوانين الحديثة وغيابهم عن التطورات التي أدخلت على اللعبة منذ سنوات. ولعل المطلوب من الاتحاد اللبناني للملاكمة الطلب من الاتحاد الدولي تنظيم دورات للمدربين على أرض لبنان تمهيداً لعودة الملاكمة اللبنانية إلى ما كانت عليه من تألق، وذلك قبل ان يسبق الركب العالمي لبنان بمسافة بعيدة.