نجح فريق العهد في ضم لاعبين مصريين في ظرف 48 ساعة هما المدافع محمد الجيلاني الذي أظهر قدرات عالية في المباريات الودية التي خاضها، والمهاجم عمرو زكي (31 عاماً) والملقب بـ«البلدوزر» بعد توقيع عقد لمدة عام واحد بينه وبين العهد. وبقي أمام العهد انهاء ملف اللاعبين الأجانب بالتعاقد مع لاعب ثالث، اضافة الى البحث المستمر عن حارس مرمى يتمتع بمستوى يليق بترسانة اللاعبين الموجودة في الفريق، وتعويض انتقال وحيد فتال الى النبي شيت مع عدم قدرة الحارس الثاني محمد سنتينا على إقناع الرأي العام الكروي بأحقيته في أن يكون الحارس الأساسي في التشكيلة «الصفراء».
انضمام زكي الى التشكيلة اللبنانية رسمياً، رغم تأخره بالالتحاق بها حتى 9 أيلول بانتظار اكتمال علاجه من الإصابة، فتح الباب على تساؤلات عن شكل العلاقة التي ستكون بين زكي وناديه الجديد. فالأول يملك تاريخاً من العلاقات المتوترة مع الأندية التي لعب معها، وخصوصاً نادي ويغان الإنكليزي رغم الانطلاقة الجيدة التي حققها معه في موسم 2008 - 2009. فـ«البلدوزر» بدأ مسيرته مع ويغان بتصريح لرئيس النادي ديف ويلان شبّه فيه المهاجم المصري بالهداف الإنكليزي آلان شيرر. وجاءت تصريحات ويلان بعد أن سجّل زكي تسعة أهداف في أول 13 مباراة تصدر معها ترتيب الهدافين. لكن مشواره مع ويغان ما لبث أن انتهى سريعاً نتيجة عدم انضباطه، فتحولت تصريحات المديح إلى نقد لاذع وكلام عن عدم احترافيته بسبب تغيبه عن حضور التدريبات دون إذن أو تنسيق مع إدارة النادي، وخصوصاً تلك التي صدرت عن مدرب ويغان ستيف بروس. فالأخير نفد صبره من اللاعب نتيجة تكرر غيابه «لم أرَ لاعباً غير محترف مثل زكي طوال حياتي.

سيلتحق زكي
بتمارين العهد بعد انتهاء فترة علاجه
في دبي
هذه هي المرة الرابعة التي لا يعود فيها إلى ناديه في الوقت المحدد بعد أداء واجبه الوطني مع منتخب بلاده».
ولا تتوقف تجارب زكي المتوترة عند الحدود الإنكليزية، بل وصلت الى المغرب حيث انتهت علاقته مع نادي الرجاء البيضاوي قبل أن تبدأ أو بالأحرى بعد شهر واحد على انضمامه له آتياً من السالمية الكويتي، إذ أنهى الرجاء تعاقده مع المهاجم المصري بالتراضي بسبب خضوعه لعملية جراحية في مدينة ميونيخ الألمانية دون علم النادي الذي كان قد سمح له بالذهاب الى المانيا من أجل فحوص. أضف الى ذلك أن زكي يحاول الخروج من إصابة قد تؤثر في قدرته على تقديم كل ما عنده خوفاً من تجددها، وهذا يظهر من خلال تصريحاته حول اختياره الدوري اللبناني نتيجة مستواه المتوسط وقلة الاحتكاكات فيه مقارنة بدول عربية أخرى. وما قد يريح العهداويين هو كلامه عن رغبته في أن يكون العهد بوابته للعودة الى منتخب مصر، بانتظار قرن الأقوال بالأفعال، وتقديم صورة جديدة من اللاعب المصري للجمهور اللبناني تمحو الصورة الموجودة حول مزاجيته وعدم انضباطه.




فوز على الأنصار

فاز العهد على مضيفه الأنصار 3 – 2 ودياً السبت، حيث سجل للفائز حسن شعيتو وعباس عطوي (أونيكا) وأحمد زريق، فيما سجل للأنصار النيجيري برنس (2). وتأتي المباراة ضمن استعدادات الفريقين للمشاركة في كأس النخبة التي يلعب فيها العهد في المجموعة الثانية الى جانب السلام زغرتا وطرابلس، وكأس التحدي التي يشارك فيها الأنصار في المجموعة الأولى إلى جانب التضامن صور والساحل.