يأمل مانشستر سيتي الإنكليزي تفادي أي مفاجأة وبلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة توالياً عندما يستضيف اليوم الثلاثاء (الساعة 22:00 بتوقيت بيروت) لايبزك الألماني بعد تعادلهما (1-1) ذهاباً، فيما يتطلع إنتر الإيطالي للمحافظة على تقدمه (1-0) عندما يحل ضيفاً في ذات التوقيت على بورتو البرتغالي والعودة إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ 12 عاماً. وسيكون سيتي مرشحاً للعبور على أرضه رغم اكتفائه بالتعادل في لايبزك في المباراة الأولى، معوّلاً على فورمته أخيراً. ولم يخسر فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا في مبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات، محققاً ستة انتصارات وتعادلين. وسيستعيد سيتي جهود صانع ألعابه المتألق البلجيكي كيفن دي بروين الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة منذ ثلاثة أسابيع. ويدرك بطل إنكلترا أربع مرات في المواسم الخمسة الأخيرة أن الصراع على الـ«بريميرليغ» سيكون صعباً هذا الموسم، إذ يتأخر بفارق خمس نقاط عن آرسنال المتصدر قبل 11 مرحلة من النهاية.من جهته، يدرك لايبزك أن مسعاه للعودة إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2019-2020 سيكون صعباً. ورغم ذلك، يملك أسلحة قوية في خط المقدمة أمثال البرتغالي أندري سيلفا والسويدي إميل فورسبرغ والمهاجم تيمو فيرنر ويدخل مباراة اليوم بعد أن اكتسح ضيفه بوروسيا مونشنغدلادباخ (3-0) في البوندسليغا نهاية الأسبوع. وهو يحتل المركز الثالث في الدوري الألماني على بُعد سبع نقاط من بايرن ميونيخ المتصدر، ويخوض معركة شرسة على مراكز دوري الأبطال، إذ تتساوى ثلاثة فرق نقاطاً بين المركزين الثالث والخامس.
في المباراة الثانية يتطلع إنتر بشغف للعودة إلى ربع نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى بعد غياب 12 عاماً. ويعود آخر ظهور للنيراتسوري في هذا الدور إلى موسم 2010-2011 عندما خرج بطريقة مفاجئة أمام شالكه الألماني، بعد عام فقط من تتويجه باللقب على حساب بايرن بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما أحرز الثلاثية. غاب ستة أعوام بين عامَي 2012 و2018 عن البطولة القارية قبل أن يعود في موسم 2018-2019. وبعد أن أخفق في المحاولات الثلاث الأولى في بلوغ الأدوار الإقصائية، نجح الموسم الماضي قبل أن يسقط أمام ليفربول الإنكليزي في ثمن النهائي.
إنتر يأمل هذه المرة مواصلة المشوار وأن يحافظ على تقدمه في المباراة الأولى بهدف متأخر في الدقيقة 86 للبديل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو. لكن منذ هذا الفوز، يمر فريق المدرب سيموني إنزاغي بفترة سيئة، إذ خسر مباراتين من أصل ثلاث في «سيري أ»، آخرها ضد مضيفه سبيتسيا (2-1) الجمعة الماضي. ورغم أنه لا يزال في المركز الثاني في ظل تحليق نابولي في الصدارة بفارق 18 نقطة، فهو يخوض معركة صعبة على مراكز دوري الأبطال، إذ تفصل 3 نقاط فقط بين الوصيف وصاحب المركز الخامس.
وستكون مباراة اليوم اختباراً أيضاً لدربي إيطاليا المرتقب على أرضه ضد يوفنتوس الأحد المقبل في منافسات الدوري.
أما بورتو، فيعود آخر ظهور له في ربع نهائي دوري الأبطال إلى موسم 2021-2020 عندما أقصى يوفنتوس بالذات من ثمن النهائي. يحتل راهناً المركز الثاني في الدوري البرتغالي وسيأمل بقيادة المدرب سيرجيو كونسيساو في الإطاحة بفريق إيطالي جديد، معولاً على أمثال الإسباني توني مارتينيس في الهجوم وأوتافيو في الوسط وخبرة المدافع المخضرم بيبي المتوج ثلاث مرات بلقب دوري الأبطال مع ريال مدريد الإسباني.