تحدثت تقارير صحفية بريطانية عن عرض قطري لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، سوف يتم تقديمه قريباً. وكانت عائلة غلايزر الأميركية، المالكة الحالية ليونايتد، قد فتحت الباب أمام استثمار جديد في العملاق الإنكليزي في تشرين الثاني الماضي، إما على شكل حصة أقلية أو استحواذ كامل. وبحسب التقارير فإن عائلة غلايزر تسعى إلى الحصول على ستة مليارات جنيه إسترليني لفك ارتباطها ببطل أوروبا ثلاث مرات. وحتى الآن، وحده الملياردير البريطاني جيم راتكليف مالك شركة «إينيوس» العملاقة للبتروكيماويات والتي تملك أيضاً نادي نيس الفرنسي، تقدّم رسمياً وعلناً كشارٍ محتمل ليونايتد. لكن التقارير التي تتحدث عن عرض مدعوم من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لا تزال قائمة. وتسعى قطر إلى الاستثمار في الدوري الإنكليزي، بعد شرائها نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2011، خاصة وأن الدوري الإنكليزي هو الأكثر مشاهدة حول العالم، كما أن مانشستر يونايتد يعتبر من أهم النوادي في إنكلترا والعالم. ومن ناحية ثانية فإن قطر بهذه الحال ستكون قد دخلت على خط منافسة الإمارات التي تمتلك نادي مانشستر سيتي والسعودية التي اشترت أخيراً نادي نيوكاسل يونايتد. وسيكون أمام العرض القطري سلسلة من العقبات التنظيمية التي يجب إزالتها. فقد دعت منظمة العفو الدولية رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز إلى تشديد قواعد الملكية لضمان «امتثالها لحقوق الإنسان وليست فرصة لمزيد من الغسيل الرياضي»، على اعتبار أن بعض الدول الخليجية تسعى من خلال الرياضة إلى تلميع صورتها دولياً. ولكن السابقة التي حُدّدت في إعطاء الضوء الأخضر لاستثمار الإمارات والسعودية، يجعل من غير المرجح أن يمنع الدوري الإنكليزي الممتاز عملية استحواذ. هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مطّلع قوله إن الراغبين بشراء مانشستر يونايتد ليسوا على صلة بمالكي باريس سان جيرمان. ويقول المصدر بحسب الوكالة إن «أهم شيء هو أن العارض المحتمل ليس شركة قطر للاستثمار الرياضي أو جهاز قطر للاستثمار، إنه صندوق مختلف تماماً». ومن المتوقع أن يتم تقديم الطلب القطري اليوم، على اعتبار أنه اليوم الأخير بحسب ما أعلن ملاك مانشستر الحاليين.