صمد منتخب لبنان لكرة القدم 78 دقيقة امام مضيفه الاماراتي قبل ان يخسر بهدفٍ وحيد في مباراةٍ دولية ودية اجريت بينهما على استاد آل مكتوم في دبي.هذه الخسارة ربما كانت متوقعة في ظل مرحلة التجديد التي يعيشها منتخبنا، والتي افرزت تسجيل ثمانية لاعبين بدايتهم الدولية بينهم خمسة في التشكيلة الاساسية. لكن الروح القتالية تركت انطباعاً بأن المنتخب الوطني كان بامكانه الخروج اقله بتعادل من هذه المباراة، قبل ان يدفع ثمن خطأ دفاعي استفاد منه حارب عبدالله ليمرّر الكرة الى المجنّس (الأرجنتيني) سيباستيان تيغالي الذي سجل هدف اللقاء الوحيد.
بطبيعة الحال، اختتم لبنان سنته باطلاقه ورشة بناء المنتخب الذي يبدو بحاجةٍ الى الكثير من العمل، وتحديداً لناحية اكتساب لاعبيه الشبان الخبرة، وايضاً الوجوه الجديدة التي اكدت احقيتها في الدعوة التي وجّهت اليها للانضمام الى التشكيلة، على غرار المدافع محمد الحسيني ولاعب الوسط علي طنيش "سيسي" الذي قام بمجهودٍ رهيب على ارض الملعب لمساعدة زميله نادر مطر حامل شارة القيادة للمرة الأولى منذ بداية المباراة، وذلك في ظل غياب القائد الاول حسن معتوق المصاب. علماً ان اللقاء سجّل ايضاً غياب الشقيقين فيليكس واليكس ملكي بسبب المرض، ووليد شور للاصابة، وباسل جرادي وسوني سعد لارتباطهما مع فريقيهما كون هذه المباراة لا تندرج ضمن يوم "الفيفا" للمنتخبات.
فازت الامارات مجدداً في المباراة الرقم 14 بين المنتخبين لتحقق انتصارها التاسع على لبنان مقابل 4 تعادلات وفوز وحيد للبنانيين كان في 6 ايلول 2011 عندما منحته اهداف محمد غدار واكرم مغربي ورضا عنتر انتصاراً مهماً (3-1) في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014.