يمنّي كلٌّ من ليفربول ومانشستر سيتي النفس بالحفاظ على آماله بتحقيق الرباعية والثلاثية توالياً هذا الموسم، عندما يحلّ الأول ضيفاً على نوتنغهام فوريست (غداً الأحد الساعة 20:00 بتوقيت بيروت) والثاني على ساوثمبتون (غداً الساعة 17:00) في الدور ربع النهائي من كأس إنكلترا لكرة القدم، في حين يأمل تشلسي تفادي المفاجأة أمام ميدلزبره قاتل الكبار (اليوم الساعة 19:15).وبعد تحقيقه لقب كأس الرابطة هذا الموسم على حساب تشلسي في النهائي بركلات الترجيح، وتقليصه الفارق إلى نقطة مع المتصدّر مانشستر سيتي في الدوري، يبدو أن آمال ليفربول بالرباعية ليست مجرّد أحلام. ويقدم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب مستويات رائعة وهو لم يخسر في آخر 10 مباريات في الدوري، محققاً تسعة انتصارات توالياً، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في «البريميرليغ» في العام الحالي، إذ تعود آخر خسارة إلى 28 كانون الأول/ديسمبر الفائت أمام ليستر سيتي.
ويدخل الفريق الأحمر مباراته الأحد ضد مضيفه نوتنغهام فوريست من المستوى الثاني «تشامبيونشيب» بعد فوزه الهام (2-صفر) على آرسنال في مباراة مؤجلة في الدوري، سمح له بتضييق الخناق على سيتي حامل اللقب الذي سقط في فخ التعادل مع كريستال بالاس.
ومع تبقّي تسع مباريات في الدوري، بات مصير ليفربول بين يديه كونه يتواجه مع سيتي على ملعب الاتحاد بعد قرابة ثلاثة أسابيع في مواجهة من المتوقع أن تكون مصيرية. أما قارياً، واصل الفريق الأحمر مسعاه نحو لقب سابع ببلوغه الدور ربع النهائي على حساب إنتر بطل إيطاليا.
ولم ينجح ليفربول في التتويج بلقب الكأس منذ عام 2006 عندما أحرز لقبه السابع في المسابقة على حساب وست هام في النهائي بركلات الترجيح. وحذّر كلوب بعد الفوز على آرسنال في منتصف الأسبوع قائلاً: «الزخم هو الزهرة الأكثر هشاشة على هذا الكوكب. إذا دهس شخص عليها، فعليك العمل لاستعادة الزخم مجدداً والمضي قدماً».
يلعب تشيلسي مباراة صعبة اليوم أمام ميدلزبره فيما تبدو مبارتَي سيتي وليفربول سهلتين غداً


أما مانشستر سيتي، بعد أن كان يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ بلقبه بطلاً لإنكلترا بعد أن وصل الفارق إلى أكثر من 10 نقاط مع ليفربول مطلع العام الحالي، وجد نفسه تحت الخطر بعد تعثّره ثلاث مرات في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري (تعادلان وخسارة). ولكن إذا كان ليفربول يبحث عن الرباعية، فإن آمال سيتي بالثلاثية لا زالت قائمة أيضاً، لكنه يدرك جيداً أن المهمة لن تكون سهلة خارج أرضه غداً الأحد أمام فريق سلبه أربع نقاط في الدوري هذا الموسم بعد أن أجبره ساوثهامبتون على تعادلين في المباراتين اللتين جمعتهما (صفر-صفر في 18 أيلول/ سبتمبر و1-1 في 22 كانون الثاني/ يناير الفائت). ويأمل سيتي استعادة توازنه بعد التعادل المخيّب خارج أرضه ضد بالاس والحفاظ على آماله بتحقيق لقبه السابع في الكأس والأول منذ عام 2019 عندما اكتسح واتفورد بسداسية نظيفة في النهائي.
ويبقى لقب دوري الأبطال هو الأهم بالنسبة لفريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بعد خسارته العام الماضي أول نهائي وصل إليه في تاريخه أمام تشلسي، وهو بلغ أيضاً الدور ربع النهائي هذا الموسم بتخطّيه عقبة سبورتينغ بفوزه بخماسية نظيفة في البرتغال وتعادله سلباً على أرضه.
أما تشلسي المتخبّط إدارياً بسبب العقوبات التي طالت مالكه الروسي رومان أبراموفيتش بسبب أحداث أوكرانيا، فتنتظره مواجهة محفوفة بالمخاطر خارج أرضه اليوم ضد ميدلزبره من المستوى الثاني الذي أطاح كل من توتنهام ومانشستر يونايتد في الدورين السابقين.
ورغم الأزمة الإدارية التي يُعاني منها، لم يتأثر النادي اللندني على أرض الملعب، محققاً خمسة انتصارات توالياً في الدوري وبلغ الدور ربع النهائي من دوري الأبطال بتجديده الفوز على ليل الفرنسي (2-1) يوم الأربعاء الفائت بعد أن تفوّق عليه (2-صفر) في لندن ذهاباً.



مباريات الدوري
ومع تأجيل العديد من المباريات في الدوري بسبب منافسات الكأس، يأمل آرسنال العودة إلى سكة الانتصارات وتعزيز مركزه الرابع عندما يحلّ ضيفاً على أستون فيلا (اليوم الساعة 14:30) في خضم المعركة المحتدمة على آخر مركز مؤهل إلى دوري الأبطال.
كما يستقبل توتنهام السابع نظيره وستهام السادس في نزال قوي على المقاعد الأوروبية (غداً الساعة 18:30)، علماً أنّ الأخير يدخل المباراة منتشياً بفوزه على إشبيلية الإسباني من الدور ثمن النهائي لمسابقته المفضلة يوروبا ليغ.