وفي الربع الثاني تحسن الوضع لبنانياً مع تحسن الدفاع. وانطلاقاً من القاعدة المعروفة في كرة السلة، أن من يدافع جيداً يهاجم جيداً، نجح اللبنانيون بتسجيل عدد من النقاط السهلة في السلة التونسية، بخاصة عبر الاختراقات وعدم التركيز على التسديد من الخارج. علي حيدر كان على الموعد وسجل نقاطاً مهمة وحاسمة، فيما كانت اختراقات وائل عرقجي وسيرجيو الدرويش وعلي مزهر مثالية لرفع الغلة اللبنانية، وإنهاء الربع الثاني متقدمين بنتيجة (37-34).
الربع الثالث كان متوازناً فتبادل المنتخبان التسجيل مع تفوق نسبي للمنتخب التونسي الذي استفاد من بعض القرارات الخاطئة للحكام، لينهي الربع متقدماً (54 ـ 52).
أكدت أسماء لاعبي منتخب لبنان ما قاله مرّة روني صيقلي أن لبنان يُشبه صربيا وهو يمتلك خامات مهمة في كرة السلة
أما الربع الرابع والأخير فكان الأكثر جنوناً في المباراة والبطولة بشكل عام. اقترب التونسيون من حسم النتيجة، مستفيدين من فقدان اللاعبين اللبنانيين للتركيز نتيجة بعض القرارات المثيرة للجدل للحكام، ووسعوا الفارق إلى 9 نقاط (66 ـ 57) قبل 5 دقائق من نهاية اللقاء. ولكن ما قلب المباراة كان قراراً من المدرب اللبناني جاد الحاج الذي قلب الدفاع من «رجل لرجل» إلى «دفاع منطقة»، ليغلق المساحات بشكل كامل، ويجبر اللاعبين التونسيين على ارتكاب الأخطاء. واستفاد اللبنانيون من الأخطاء التي ارتكبها لاعبو تونس وسجلوا العديد من النقاط من على نقطة الرميات الحرة. وفي وقت كان وائل عرقجي حاسماً، فإن سيرجيو الدرويش كان نجم اللحظات الأخيرة بعد أن أجبر التونسيين على ارتكاب العديد من الأخطاء وحولها إلى نقاط، لتنتهي المباراة بفوز لبنان بفارق 3 نقاط.
وكان أفضل مسجل في المنتخب اللبناني وائل عرقجي مع (22 نقطة)، ثم القائد علي حيدر (16)، وسيرجيو درويش (14)، وهايك غيوكجيان (6)، ويوسف خياط وجاد خليل (5 نقاط) وأتير ماجوك وعلي مزهر (2). ومثل منتخب لبنان خلال هذه البطولة اللاعبون: جيمي سالم، أتير ماجوك، أمير سعود، سيرجيو درويش، كريم زينون، جاد خليل، علي منصور، علي حيدر، كريستوف خليل، هايك كوكجيان وعلي مزهر، فيما غاب عزيز عبد المسيح بسبب الإصابة.
وأكدت هذه الأسماء ما قاله مرة نجم منتخب لبنان السابق، روني صيقلي الذي لعب في الدوري الأميركي للمحترفين في الـNBA، أن لبنان يُشبه صربيا وهو يمتلك خامات مهمة في كرة السلة.
وتعطي هذه البطولة وهذا اللقب دفعة معنوية كبيرة للاعبين اللبنانيين والجهاز الفني، قبل التوجه في الـ24 من الشهر الجاري إلى العاصمة الأردنية عمّان، ثم إلى السعودية في الـ27 من الشهر ذاته لمقابلة أصحاب الأرض ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2023 المقررة في اليابان والفيليبين وإندونيسيا.
حكيم نائباً للرئيس
لم يكن الفوز بلقب البطولة العربية النجاح الوحيد الذي حققه لبنان في الإمارات، فعلى الصعيد الإداري حصل لبنان على مقعد نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة بعد أن فاز رئيس نادي بيروت نديم حكيم بمنصب نائب الرئيس عن منطقة المشرق العربي. وتنتخب الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة السلة في اجتماعها اليوم مجلس إدارة جديد لولاية جديدة تمتد حتى عام 2024.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يشهد مطار بيروت عصر اليوم استقبالاً حاشداً للاعبي منتخب لبنان الذين سيعودون من دبي عند الساعة الثالثة بعد إحرازهم اللقب العربي الأول للبنان في تاريخه.