اشتدّي أزمة تنفرجي أو تنفجري. هذا هو واقع حال المشكلة الحاصلة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعد قرار لجنة الاستئناف في الاتحاد فسخ قرار اللجنة التنفيذية، القاضي بتخسير نادي النجمة لتخلّفه عن مباراته مع العهد ضمن الأسبوع التاسع من الدوري وشطب ستّ نقاط من رصيده. فالاتحاد اللبناني وتحديداً لجنة الانضباط فيه قامت بواجبها وطبّقت القانون مصدّرة قراراً بتخسير النجمة وشطب نقاطه. لكنّ لجنة الاستئناف خرجت بقرار معاكس بعد تقديم استئناف من النجمة لقرار لجنة الانضباط. جاء قرار لجنة الاستئناف بمثابة الصدمة - الصفعة للعبة في ظل تخطّي جميع المعطيات التي تشير إلى أن تخلّف فريق النجمة عن الحضور إلى المباراة مع العهد على ملعب جونيه كان بقرار مسبق وفقاً للعديد من الوقائع والتصريحات وليس بقرار من وزير الداخلية كما جاء في الاستئناف. لكنّ الواقعة حصلت وقرّرت لجنة الاستئناف فسخ القرار لتعقّد الأمور وتتوالى قرارات عدد من أندية الدرجة الأولى بتعليق مشاركتها في الدوري كالعهد وشباب الساحل والتضامن صور مع مواقف داعمة من أندية أخرى تلامس تعليق المشاركة أو بكلام آخر اتخاذ قرار مماثل بانتظار موعد إعلانه، انطلاقاً من قاعدة عدم إمكانية إدارة الأمور بهذه الطريقة حفاظاً على القانون واللعبة.هذه الصورة دفعت الاتحاد إلى السعي لمعالجة الأمور عبر دعوة أندية الدرجة الأولى إلى اجتماع يُعقد في مقر الاتحاد اليوم عند الساعة الرابعة عصراً لمناقشة الأزمة وإيجاد حلول لها.
يخوض منتخبا لبنان والعراق اليوم تمرينهما الأخير على ملعب المباراة في صيدا عند الساعة 12.00 و14.30


سيناريوهات عديدة مطروحة أبرزها تقديم الأندية المعترضة على قرار لجنة الاستئناف طعناً لدى مجلس التحكيم الرياضي في لبنان وتعليق الدوري لحين صدور قرار المجلس نظراً إلى عدم إمكانية انطلاق الدورة السداسية قبل البتّ في مباراة النجمة والعهد. حتى إن المباراتين المؤجّلتين بين النجمة والإخاء الأهلي عاليه، والأنصار مع شباب البرج في 5 و6 شباط يبدو أن التعليق سيطاولهما بانتظار تبلور الصورة.
ما هو مؤكّد أن الأزمة كبيرة لكنّ حلولها سهلة في حال غلب المنطق والعقل والقانون أيّ قرار بعيداً عن أي تأثيرات سياسية. كما أن الجميع يريد حلّ المشكلة تحت سقف الحفاظ على اللعبة وعلى الاتحاد، إذ إن أيّ نادٍ وخصوصاً العهد الذي هو المتضرر الأكبر من القرار لا يريد تطيير الاتحاد ولا الاقتصاص من أي مسؤول فيه. كل ما هو مطلوب تطبيق القانون وإحقاق الحق كما يقول مصدر عهداويٌّ لـ«الأخبار».
ويأتي البحث عن حل الأزمة مترافقاً مع التحضيرات لخوض منتخب لبنان الأول لمباراته مع منتخب العراق غداً عند الساعة 14.00 على ملعب صيدا ضمن التصفيات النهائية المؤهّلة إلى كأس العالم في قطر 2022، إذ وصل منتخب العراق قبل يومين وأجرى تمرينين يومَي السبت والأحد على ملعبَي البابلية وجونيه، في حين يواصل المنتخب اللبناني استعداداته للقاء حيث سيخوض اليوم تمرينه الأخير على ملعب المباراة في صيدا عند الساعة 14.30، في حين يتدرّب المنتخب العراقي على الملعب عينه عند الساعة 12.00. وسيعقد مدرّب العراق المونتينيغري زيليكو بتروفيتش مؤتمرة الصحافي عند الساعة 13.15، في حين يعقد مدرب منتخب لبنان التشيكي إيفان هاشيك مع قائد المنتخب اللبناني حسن معتوق المؤتمر الصحافي عند الساعة 14.00.
أما الاجتماع الفني فسيُعقد عند الساعة التاسعة صباحاً حيث سيتم خلاله الاتفاق على جميع الأمور المتعلقة بالمباراة التي ستكون أيضاً بحضور الجمهور.
تحكيمياً، سيكون اللقاء تحت إدارة طاقم حُكام أردني - كويتي مؤلّف من أدهم مخادمة حكماً رئيسياً إلى جانب الحكمين المساعدين محمد الروالي ومحمد الخلف، فيما سيكون الحكم الرابع هو الكويتي أحمد العلي.