جلسة ماراتونية جديدة شهدها مقر الاتحاد اللبناني لكرة السلة نتج على إثرها قرارات جديدة حاولت قدر الإمكان التوفيق بين جميع الأطراف. فقد تابعت اللجنة الإدارية للاتحاد جلساتها المفتوحة وعقدت واحدة أمس برئاسة الرئيس وليد نصار وحضور غالبية الأعضاء. «وبعد التداول والمناقشة بروح من الموضوعية والمسؤولية ورعاية الأب الصالح لأسرته السلوية انطلاقاً من القوانين والضوابط التي ترعى اللعبة، تقرر ما يأتي: - تثبيت جميع العقوبات السابقة والغرامات المالية المتخذة بتاريخ 6 حزيران 2014. وبعد طرح هذه العقوبات، ونظراً إلى الضرورات، ولحماية اللعبة وبالوصول إلى تتويج البطل على أرض الملعب، وبما أن اللجنة الإدارية للاتحاد تتمتّع بسلطة استثنائية وتقديرية للعقوبات ويمنحها النظام العام إدارة اللعبة والإشراف عليها وتنظيمها

، تقرّر ما يأتي:
- توقيف لاعب «الرياضي»، المصري إسماعيل أحمد مباراة واحدة سنداً إلى أحكام المادة 153، وتغريم ناديه 40 وحدة.
- تقام المباراة النهائية الخامسة الأحد 15 حزيران 2014 في قاعة صائب سلام في المنارة.
- تستبدل عقوبات التوقيف بحق اللاعبين المتخذة في جلسة 6 حزيران 2014 بغرامات مالية ما مجموعه 43 مليون ليرة على نادي الحكمة و26 مليون ليرة على نادي الرياضي.
- إقامة المباراة الخامسة المقررة على ملعب نادي الرياضي بحضور ثلاثمئة مشجّع من الفريق المضيف، وأي زيادة أو إخلال بالعدد يعرّض النادي المضيف لعقوبة تخسيره المباراة.
- إقامة المباراة السادسة على ملعب نادي غزير المعتمد من نادي الحكمة من دون جمهور، وأي إخلال بقرار الاتحاد يعرّض النادي المضيف لعقوبة تخسيره المباراة.
- في حال تعادُل الفريقين (3 - 3) في السلسلة النهائية، ما يفرض إقامة مباراة سابعة في قاعة صائب سلام بالمنارة، تتّخذ الإجراءات اللازمة في حينه».
مقررات اتحادية، صدمت النادي الرياضي كما يقول المسؤول فيه تمام جارودي الذي لم يكن يتوقع أن تصدر مثل هذه القرارات، وتحديداً عبر إيقاف إسماعيل أحمد. فالعقوبة جاءت بناءً على المادة التي تعاقب اللاعب الذي يعتدي على الجمهور، لكن برأي جارودي «هذا يكون حين يصعد اللاعب إلى المدرجات ويقوم بالضرب وليس حين ينزل الجمهور إلى أرض الملعب التي هي ملك اللاعبين لمدة عشرين دقيقة بعد المباراة».
لكن رغم ذلك، تجد الرياضي متمسكاً بمصلحة اللعبة. فجارودي يؤكّد أن ناديه يعمل بطريقة قانونية، ولا يمكن أن يُضر بلعبة كرة السلة، مهما تعرض للظلم «فنحن لا يمكن أن نوقف كرة السلة. لكن في الوقت عينه متمسكون بالقانون وسنلجأ إلى لجنة الطعون، وإن لم تنصفنا فسنلجأ إلى محكمة التحكيم الدولي «كاس». وسنعمل بسرعة قبل مباراة يوم الأحد».
ومن المفترض أن يحفل اليوم بردود فعل على المقررات، حيث ينتظر الاتحاد جواب الناديين، لكن من المفترض أن لا يكون هناك تعنّت من قبل الحكمة، ما دام الاتحاد عاقب أحمد، حتى لو كان بعدد مباريات أقل من السابق. أما بالنسبة إلى الجمهور، فلا يمكن الحديث عن حضوره كاملاً، في ظل التفلّت الحاصل، الذي يبدو أن ضبطه من سابع المستحيلات.