تُلعب اليوم الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم لهذا العام قبل التوقف خلال عطلة الأعياد. عطلة سيسعى خلالها نادي باريس سان جيرمان الى إعادة تجميع أوراقه المبعثرة، خاصة مع خروج العديد من التقارير التي تؤكد حصول مشاكل كبيرة في غرفة الملابس، وتمرّد لاعبين مقابل اعتراض آخرين. ومن جهة ثانية ستعمل بعض الأندية خاصة تلك التي تتنافس على مقاعد مؤهّلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، من أجل تنظيم صفوفها أكثر والتصويب على لاعبين محتملين من أجل التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية.ويحلّ النادي الباريسي اليوم ضيفاً ثقيلاً على لوريان في مباراة سهلة على الورق (الساعة 22:00 بتوقيت بيروت)، إلا أن ما يؤرق إدارة النادي المملوك قطرياً، أن المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو غير قادر على ضبط اللاعبين ولا السيطرة على غرفة الملابس. وذكرت العديد من التقارير الصحافية الفرنسية، بينها من صحيفة «ليكيب» المتخصّصة، عن حصول مشاكل كبيرة بين اللاعبين. وبحسب التقارير فإن بوكيتينو لا يعامل جميع اللاعبين بصورة عادلة، فهو يعطي امتيازات لنجوم الفريق كنيمار وليونيل ميسي وكيليان مبابيه على حساب لاعبين آخرين، وهو ما يؤدي إلى غضب البعض. وذكرت التقارير أن بعض اللاعبين يرفضون فكرة إشراك نجوم الفريق كأساسيين في كل مباراة، في وقت يغيبون في بعض الأيام عن التدريبات، وهذا حصل أكثر من مرّة مع نيمار وميسي.
ضعف الانضباط دفع الإدارة بحسب الصحافة الفرنسية إلى البدء بالبحث عن مدرب للفريق ليحل بدل بوكيتينو. وفي هذا الإطار تحدث البعض عن مفاوضات بين النادي الباريسي ومدرب ريال مدريد السابق زين الدين زيدان، رغم خروج مدير الفريق ليوناردو لينفي هذا الأمر.
وبات واضحاً أن إدارة النادي الباريسي بصدد البحث عن مدرب قادر على ضبط الأمور أكثر، والذهاب بالفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا من أجل الفوز باللقب المنتظر منذ عام 2011. ومن الواضح أيضاً أن الإدارة القطرية للنادي الفرنسي خسرت كثيراً بالتخلي عن المدرب الألماني السابق توماس توخيل (مدرب تشيلسي الحالي) الذي صنع شخصية قوية للفريق وقاده إلى نهائي دوري الأبطال قبل أن يخسره أمام بايرن ميونيخ القوي قبل عامين.
تحدّثت تقارير فرنسية عن صراعات كبيرة بين اللاعبين في غرفة ملابس سان جيرمان


يحتلّ باريس سان جيرمان صدارة الترتيب المحلي مع 45 نقطة، وهو حسم الدوري نظرياً، وعينه تبقى على البطولة الأوروبية التي تحتاج إلى المزيد من التخطيط والعمل، وهو ما لا يبدو أن الإدارة تعمل عليه بالشكل الصحيح.
وفي هذا الإطار يمكن التذكير بكلام نجم باريس السابق زلاتان إبراهيموفيتش الذي أكد في أكثر من مناسبة أن النادي الفرنسي يعيش مشاكل كثيرة خاصة على مستوى سوء التنظيم والفوضى الحاصلة في غرف الملابس نتيجة عدم القدرة على السيطرة على النجوم. وقال إبراهيموفيتش سابقاً إنه نصح النجم الفرنسي كيليان مبابيه بالخروج من باريس إلى نادٍ أكثر تنظيماً وأكثر هدوءاً.
وبعيداً عن العاصمة الفرنسية يبدو نادي مارسيليا أكثر استقراراً حالياً، خاصة أنه من المرجّح أن ينهي مرحلة الذهاب في مركز الوصافة. ويواجه نادي الجنوب اليوم الساعة 22:00 نظيره ستاد ريمس في مباراة ممنوع فيها الخسارة لرفاق اللاعب ديميتري باييت، وذلك من أجل إنهاء «بطولة الشتاء» بأفضل طريقة ممكنة والاستعداد لمرحلة الإياب. وبات من الواضح أن مارسيليا يريد التعاقد مع بعض اللاعبين من أجل المنافسة على الألقاب المحلية.
وفي أبرز المباريات الأخرى يلعب ليون مع ميتز وموناكو مع رين ونيس مع لانس وبوردو مع ليل في التوقيت ذاته (22:00 بتوقيت بيروت).