تتجاوز قمة ليفربول ومانشستر سيتي الحدود الإنكليزية. المباراة التي تُعتبر من الأبرز في أوروبا اليوم يريد من خلالها مدرب «الريدز» الألماني يورغن كلوب التأكيد على أن فريقه جاهز للمنافسة على اللقب هذا الموسم ونسيان خيبة الموسم الماضي عندما أنهى لاعبوه الدوري في المركز الثالث، خلف السيتي واليوناتيد. وتسيطر على هذه المواجهة لقاءات دوري أبطال أوروبا التي لُعبت منتصف الأسبوع، حيث فاز ليفربول على بورتو البرتغالي بخمسة أهداف لواحد، في حين خسر السيتي مباراته أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين دون ردّ في العاصمة الفرنسية باريس.ورغم الخسارة فإن يورغن كلوب يدرك جيداً مدى قوة السيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وفي هذا السياق قال: «إنها مباراة كبيرة. نحتاج إلى أداء مثالي ومتكامل للحصول على فرصة أمامهم وأتطلع حقاً إلى ذلك. مانشستر سيتي رائع. لقد خسروا من باريس سان جيرمان وقلت إنهم سيُظهرون ردة فعل». وأضاف المدرب الألماني: «شاهدت المباراة مرة أخرى ولم يتعيّن عليهم ذلك، كل ما في الأمر أنهم لم يستغلوا فرصهم بينما سجّل باريس سان جيرمان. كيفية سيطرة مان سيتي تقول الكثير عن جودة الفريق. علينا أن نلعب بشكل صحيح». وحول إمكانية إنهاء المباراة بشكل سريع وسهل قال كلوب: «مانشستر سيتي هو أفضل فريق في أوروبا حالياً. في نهاية الأسبوع الماضي لعبوا أمام تشيلسي وهو فريق جيد، لكن من الواضح أن سيتي كان أفضل في ذلك اليوم» (فاز السيتي حينها على تشيلسي بهدف دون ردّ).
ومن المتوقّع أن يعوّل كلوب على نجمه المصري محمد صلاح الذي وصل إلى 100 هدف في الدوري المحلي (حتى الآن سجّل محمد صلاح 5 أهداف في 6 مباريات في الدوري، وهدفين في ثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا)، إضافة إلى زميله في الفريق، السينغالي ساديو مانيه والقائد جوردان هندرسون. وكانت الاستفادة الكبيرة لكلوب هذا الموسم هي عودة المدافع الهولندي القوي فرجيل فان دايك ليعدل الأوتار في الخط الخلفي للفريق الأحمر، والتي تأثّرت كثيراً بغيابه الموسم الماضي. وسيغيب عن المباراة الظهير الأيمن ترينت ألكسندر ـ أرنولد بسبب مشكلة في الفخذ، إلى جانب لاعب الوسط الدولي الإسباني تياغو الكانتارا.
مباراة قوية بدأ غوارديولا التحضير لها باكراً، خاصة أن المدرب الإسباني يعرف جيداً قيمة المدرب الألماني يورغن كلوب. وفي تصريحاته قبل اللقاء قال بيب إنه خلال مسيرته الطويلة استفاد كثيراً من فلسفة كلوب في كرة القدم: «لقد ساعدني (كلوب) كثيراً، وساعدتني الفرق التي أشرف عليها في أن أصبح مدرباً أفضل». وأضاف المدرب الإسباني: «لقد دفعني كلوب إلى مستوى آخر من التفكير، حتى أثبت نفسي، وأقوم بما يتوجب عليّ كي أصبح مدرباً أفضل وحتى أتغلّب على فرقه (بروسيا دورتموند الألماني وليفربول). هناك بعض المدربين الذين يدفعونك للأمام، ويورغن كلوب واحد منهم».
كانت الاستفادة الكبيرة لكلوب هذا الموسم هي عودة المدافع الهولندي القوي فرجيل فان دايك ليعدل الأوتار في الخط الخلفي


وتنافس الفريقان بقوة خلال المواسم الماضية، إلا أن الغلبة كانت للسيتي الذي حقّق ثلاث بطولات في آخر 4 مواسم، مقابل بطولة دوري واحدة لليفربول، إلا أنها جاءت بعد 30 سنة من الغياب عن التتويج بالبريميرليغ. وحقّق ليفربول أيضاً بطولة دوري أبطال أوروبا قبل سنتين وهي البطولة التي يعجز السيتي حتى الآن عن الفوز بها.
مباراة قوية ستكون بين المدربين القويين، وستؤثر عليها الحالة البدنية لمانشستر الذي بذل مجهوداً كبيراً في مباراة منتصف الأسبوع أمام باريس سان جيرمان، في حين كان فوز ليفربول سهلاً على بورتو، وهذا يعطيه أفضلية اليوم.
ويحتل ليفربول الصدارة برصيد 14 نقطة من دون أي خسارة، فيما يأتي السيتي ثانياً مع 13 نقطة ومثله تشيلسي ومانشستر يونايتد وإيفرتون وبرايتون.
هذا الأخير يستقبل آرسنال عصر اليوم (19:30 بتوقيت بيروت) في مباراة لن تكون سهلة على الطرفين. ومن جهته يستقبل مانشستر يونايتد نادي إيفرتون ظهر اليوم في مباراة صعبة جداً على الشياطين الحمر، الذين فازوا بشقّ الأنفس على فياريال في دوري الأبطال منتصف الأسبوع. وستكون هذه المباراة مهمة جداً لليونايتد قبل مواجهتهم ليستر سيتي وأتالانتا الإيطالي (مرتان في دوري أبطال أوروبا) وليفربول وتوتنهام ومانشستر سيتي على التوالي في البطولة المحلية. سلسلة مباريات ستكون مرهقة جداً لرجال المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير المطالَب بتحقيق النقاط الثلاث اليوم.
من جهته يلعب تشيلسي مع ساوثهامبتون في مباراة سهلة على الورق لرجال المدرب الألماني توماس توخيل الذي يقدم مستوى مميزاً مع «البلوز».