خطف فريق الصفاء فوزاً صعباً من ضيفه الأردني ذات الراس حين سجل له روني عازار الهدف الوحيد في الدقيقة 82، حيث نجح الصفاء في التغلّب على صعاب المباراة، وتحديداً مع طرد قلب دفاعه علي السعدي في الدقيقة السابعة بقرار غريب من الحكم البحريني جميل جمعة. وزادت الأمور سوءاً مع اضطرار المدرب الروماني تيتا فاليريو الى استبدال حارس المرمى محمد الدرة بالبديل زياد الصمد، بعد إصابة الأول في الدقيقة 13. لكن الصفاويين عرفوا بخبرتهم كيف يتعاملون مع مجريات الأحداث، حتى خطف عازار هدف النقاط الثلاث الغالية. وبعد اللقاء، أعرب مدرب فريق الصفاء الروماني تيتا فاليريو عن اعتزازه بأداء لاعبي فريقه الشاب، الذي يضم خمسة لاعبين بين سن الـ19 والـ21 عاماً، وذلك في المؤتمر الصحافي بعد مباراة فريقه مع ذات الراس الأردني في كأس الاتحاد الآسيوي. وقال فاليريو: «كانت مهمتنا صعبة بعشرة لاعبين أمام فريق عنيد ومنظم، وأنا راض لأن اللاعبين كافحوا وخاضوا مباراة تكتيكية بكفاءة عالية». وأعرب فاليريو عن سعادته بتسجيل روني لهدف المباراة، وقال: «كنت أتمنى أن يلعب معنا توريه وطه دياب، ولكن القدر شاء ذلك، وعلينا الاستمرار وعدم التوقف عند أي مشكلة تواجهنا، وهو ما نعمل عليه مع مجموعة شابة وواعدة».
وقال المدير الفني لفريق ذات الراس الأردني عماد خانكان إن «الأمطار الغزيرة والملعب الكبير لم يساعدا فريقه على الفوز على الصفاء.
وقال خانكان ان الإخفاق في تسجيل الأهداف تكون نتيجته في كثير من المرات تلقي أهداف، وهذا ما حدث معنا.
وكشف خانكان أن بعض لاعبيه لم يكونوا في مستواهم، وخصوصاً في الشوط الثاني، لكنه رفض الحديث عن مستقبل فريقه في البطولة، وقال إن من المبكر التحدث عن ذلك. وإن فريقه لم يجد نفسه.
وفي المجموعة عينها، فاز السويق العماني على ضيفه رافشان الطاجيكي 3 - 1.
في الكويت، كان الحظ يخذل فريق النجمة في الوقت القاتل حين تتلقى شباك الحارس محمد حمود هدفاً أضاع نقطة تعادل ثمينة كانت في متناول النجمة، لتنتهي المباراة بفوز الكويت الكويتي 2 - 1. ولم تكن حال النجمة أفضل من الصفاء على صعيد الظروف الصعبة، إذ طُرد لاعبه السنغالي سي الشيخ في الدقيقة 60 لنيله الإنذار الثاني.
وزادت الأزمة النجماوية مع احتساب ركلة جزاء صحيحة على الحارس محمد حمود في الدقيقة 68 بعد عرقلته التونسي عصام جمعة، فسجلها مواطنه شادي الهمامي. لكنّ النجماويين لم يستسلموا، حيث تحرك المدرب ثيو بوكير فأشرك أكرم مغربي بدلاً من خالد تكه جي، فنجح مغربي في تعديل النتيجة في الدقيقة 76. وكان النجمة في طريقه للخروج متعادلاً، قبل أن يسدد وليد علي كرة تحوّلت من رأس المدافع السوري عبد الناصر حسن وتدخل المرمى وسط خيبة نجماوية كبيرة.
لكن هذه الخيبة لم تنسحب على الجمهور اللبناني الذي ناهز عدده 1500 مشجع نزل عدد منهم وحملوا المدرب ثيو بوكير لدى خروجه من غرفة الملابس.
وفي المؤتمر الصحافي الذي تلى المباراة، أشار بوكير إلى أن فريقه كان يستحق التعادل على الأقل. وختم بوكير أن الفريق اللبناني استطاع مجاراة منافسه على رغم فارق الامكانات الكبير بين الفريقين.