لا اعتراف بإسرائيل بأي شكل من الأشكال. هذه الخلاصة التي يمكن الخروج بها من اعتذار ماليزيا عن عدم استضافة كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كما أعلن الاتحاد المحلي، بعد أن رفضت هذه الدولة ذات الأغلبية المسلمة منح تأشيرات دخول لممثلي إسرائيل.هكذا تلقّت إسرائيل صفعة على مرأى العالم في ميدان الرياضة عموماً، وكرة القدم خصوصاً، الذي تحاول دائماً الاستفادة منه بشتى الطرق. وفي الوقت عينه، أربكت إسرائيل حسابات "الفيفا"، الذي لم يعلق على هذا الرفض، في بحثه عن دولة جديدة لاستضافة الكونغرس.
وقال أفندي حمزة نائب رئيس الاتحاد الماليزي لكرة القدم في تصريح لوكالة "فرانس برس": "نصحتنا الحكومة بالانسحاب من تنظيم كونغرس الفيفا لأسباب أمنية".
ولم يشأ أفندي تحديد الأسباب الأمنية، لكنه أشار إلى أن الانسحاب يأتي تعقيباً على تصريحات نائب رئيس الوزراء زهيد حميدي نهاية الأسبوع الماضي.
وكان حميدي قد أشار إلى أن بلاده لا تستطيع منح المسؤولين الإسرائيليين تأشيرات دخول، لأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة، ولأن هذا الأمر يمكن أن يؤجج النفوس في ماليزيا".
ونقلت عنه صحيفة "نيو سترايتس تايمز" قوله: "استضافة هذا الحدث تعني تنفيذ بعض الشروط، ومنها وضع العلم الإسرائيلي على الطاولة خلال أعمال الكونغرس".
وأضاف: "بعد أن أخذنا في الاعتبار الإيجابيات والسلبيات، رأينا من الأفضل لماليزيا عدم استضافة هذا الحدث".
وكشف أفندي أن ماليزيا أبلغت الاتحاد الدولي عبر رسالة رسمية في تموز الماضي الانسحاب من استضافة الكونغرس "بناءً على نصيحة الحكومة" وبأن "الفيفا" وافق على هذا القرار.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها تأشيرات دخول الإسرائيليين إلى ماليزيا جدلاً كبيراً، ففي العام الماضي لم تستطع إسرائيل المشاركة في بطولة العالم للشباب في رياضة الشراع، بعد رفض مماثل من السلطات الماليزية.
ويأتي هذا الرفض الماليزي المتكرر لمنح الإسرائيليين تأشيرات للدخول على خلفية تظاهرات غاضبة قام بها المئات عام 1997 بسبب مشاركة إسرائيل في بطولة دولية للكريكت جرت على الأراضي الماليزية.
يذكر أن كونغرس "الفيفا" مقرر في أيار 2017.