يبدو عدم اكتمال النصاب للأسبوع الثاني غريباً بعض الشيء في الاتحاد اللبناني لكرة السلة الذي يضم 15 عضواً، ونصابه يكتمل بثمانية أعضاء. لكن في ظل الوضع غير الطبيعي الذي تشهده اللجنة الإدارية مع اعتكاف أربعة أعضاء، هم نائبا الرئيس فارس مدوّر ونادر بسمة، والعضوان روجيه عشقوتي ورامي فواز، إلى جانب استقالة نزيه بوجي.
أما بالنسبة إلى العضو هادي غمراوي، فهو قد اعتذر بسبب المرض، وليس معتكفاً كما أفاد رئيس الاتحاد وليد نصار في اتصال مع «الأخبار»، مشيراً إلى أن سفر العضوين جورج صابونجيان وفادي تابت حال دون عقد الجلسة التي قد تعقد الجمعة أو الإثنين على أبعد تقدير. لكن نصار أشار إلى أن عدم عقد جلسة للجنة الإدارية لا يعني أن العمل متوقف. فقد عقد أمس اجتماع مع لجنة المنتخبات التي يرأسها العضو النشيط مارون جبرايل دام ثلاث ساعات، تحضيراً لمشاركة المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات الخارجية. فالمنتخب الأول سيشارك في بطولة دول غرب آسيا للرجال التي ستقام في إيران بين 25 و31 أيار المقبل والمؤهلة إلى بطولة الأمم الآسيوية التي ستقام بين 23 أيلول و3 تشرين الأول المقبلين في الصين المؤهلة بدورها إلى أولمبياد ريو دي جينيرو الصيفي في عام 2016 حيث سيتأهل منتخب آسيوي واحد إلى الأولمبياد. كذلك سيشارك منتخب الذكور دون 17 سنة في بطولة غرب آسيا في آب المقبل والمؤهلة إلى بطولة آسيا. أما منتخب دون 16 سنة، فسيشارك في المرحلة الثانية لبطولة غرب آسيا التي ستقام في الأردن الشهر المقبل والمؤهلة إلى بطولة آسيا أيضاً، إضافة إلى بطولة آسيا للسيدات.
وتقرر إقامة معسكر داخلي لمنتخب دون 16 عاماً، كذلك إن منتخب دون 17 عاماً سيشارك في دورة ودية في دبي استعداداً لبطولة غرب آسيا أيضاً.

تعمل لجنة المنتخبات رغم غياب جلسات الاتحاد نظراً إلى وجود استحقاقات كثيرة


لكن إذا كان «الشغل ماشي» إلى حدٍّ ما، فهذا لا يعني أن الاتحاد قادر على الاستمرار في ظل غياب ثلث أعضائه، خصوصاً أن لهؤلاء موقفهم ووجهات نظرهم. فرامي فواز يرى «أن الاتحاد ليس شركة ليكون موضوع تعليق حضور الجلسات هو وجهة النظر! إنه اتحاد أكبر الألعاب في لبنان، ومنتخبه يشارك في كأس العالم. فهل إدارة اللعبة تحتاج فقط لتسعة أعضاء أم هناك من يريد إدارة اللعبة بمجموعة صغيرة فقط؟! هذه ليست إدارة رياضية، إنها فقط كيدية، ولا يمكن إدارة الاتحادات بهذه الطريقة.
إننا بكل مسؤولية تجاه اللعبة والأندية والمستثمرين واللاعبين ضد استقالة الاتحاد، لأنه أمر مدمر وغير مسؤول، ولكن ليس بالأمر الصحي أن تبقى الأمور هكذا، أعضاء مقاطعون، عضو مستقيل، رئيس لجنة بطولة الدرجة الأولى مستقيل، وهو له تحفظاته مُنذ أكثر من شهرين، ولكنها عممت علينا منذ شهر فقط.
هناك أمور كثيرة يجب على الاتحاد بتّها، ولكننا مشغولون بأمور شكلية وشكلية جداً. إننا على أبواب مشاركات خارجية للمنتخبات الوطنية، أين أموال المنتخب؟ المنتخب ليس ملزماً لأحد، كلنا مسؤلون تجاهه، أتحدى أن يأتي أحد ويقول لي من أين سنأتي بأموال للمنتخب طبقاً للميزانية التي كنت قد اقترحتها في لجنة المنتخبات.
أريد أن أسأل كم نادياً سيشارك السنة المقبلة في بطولة الدرجة الاولى؟ هل يعقل أن نبقى على ٨ أندية؟
لكي أبقى على موضوعيتي، كلنا مسؤولون عن الذي يحصل، ولكنني لست في الموقع الإداري الذي يخولني أن أضع الروزنامة. يجب تفعيل الأمور والعودة كلنا كفريق واحد ضمن آلية عمل واضحة ومشتركة تعطي جميع الأعضاء الهيئة الإدارية فرصة حقيقية للعمل بطريقة شفافة من الجميع تجاه بَعضنا البعض، وأن تكون جلسات الهيئة الإدارية فعالة عندها تتكون الثقة من جديد ونكون فريقاً يعمل للإدارة اللعبة وفقط اللعبة».
من جهته، أشار نائب الرئيس فارس مدوّر بأنه وزميله روجيه عشقوتي مستمرين باعتكافهم اعتراضاً على الأداء غير السليم للاتحاد بغض النظر عن صوابية القرار الذي اتخذ في قضية اللاعبين تيريل ستوغلين وعلي محمود واذلي كان السبب وراء اعتكاف مدور وعشقوتي. فالثنائي المعتكف والذين فضلا عدم التكلم الى الاعلام منذ اعتكافهما انطلاقاً من أن خطوتهما ليست لضرب الاتحاد أو العمل بكيدية، قررا الاعتكطاف حين شعرا بأنه «لا لزوم لوجدهما في اللجنة الادارية طالما أن الأخيرة تتخذ قراراً ما وتعود عنه نتيجة اتصالات وتدخلات خارجية حتى قبل أن تنتهي الجلسة التي اتخذ بها القرار». ويرى مدوّر أن عدم تطبيق النظام منذ العام الماضي وحتى قضية ستوغلين ومحمود هو أيضاً أسهم في ابتعادهما إلى جانب الأداء غير السليم للاتحاد.
هنا يرد رئيس الاتحاد على الكلام، معتبراً أن من يقول إن النظام لا يطبق «يجب عليه أن يأتي إليّ ويقول لي أين حصل هذا. فمدور وعشقوتي يحق لهما الاعتراض على القرار، لكن لا يحق لهما الاعتكاف من أول اختلاف في وجهات النظر. بعكس بسمة وفواز اللذين لطالما اعترضا على موضوع «الكوروم» قبل أن يعتكفا، ورغم ذلك أنا اتصلت بالحاج نادر الموجود في دبي واتفقنا على عقد جلسة لدى عودته، وكذلك الأمر بالنسبة إلى فواز. أما حول موضوع الأداء غير السليم، فإن الجمعية العمومية التي ضمت معظم أطياف اللعبة أكدت صوابية العمل الاتحادي رغم بعض الهفوات. فمن يعمل لا يمكن إلا أن يخطئ. وعن موضوع التمويل، فإن العمل جارٍ لتأمين الموال عبر رعاة إضافة إلى دعم وزارة الشباب والرياضة، حيث إن هناك اجتماعاً مع الوزير العميد عبد المطلب الحناوي يوم الجمعة عند الساعة 11 صباحاً لتسريع المساعدة لاتحاد السلة».