أفاد الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس، بأن مهاجم فريق شالكه كيفن كورانيي قدّم اعتذاره إلى المدرب يواكيم لوف بعد طرده من صفوف المنتخب، بسبب انسحابه المفاجئ وتركه منتخب بلاده عقب المباراة التي فازت فيها ألمانيا على روسيا 2ـــ1 السبت الماضي في دورتموند، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في جنوب أفريقيا عام 2010. وأكد الاتحاد أن لوف قبل اعتذارات كورانيي (26 عاماً)، إلا أنه لن يتراجع عن قراره القاضي باستبعاد الأخير عن تشكيلة المنتخب الوطني، بعدما أعلن أول من أمس أن كورانيي لن يكون ضمن تشكيلة المنتخب بعدما ترك مساء السبت الماضي الفريق من دون تفسيرات.وأوضح لوف: «لا يمكنني أن أقبل بمثل هذا التصرّف، كما فعل كورانيي، ولهذا السبب لن أستدعيه أبداً في المستقبل إلى تشكيلة المنتخب».
ولم يُستدعَ كورانيي (52 مباراة دولية و19 هدفاً) إلى التشكيلة التي واجهت روسيا في دورتموند السبت الماضي، وغادر بين شوطي المباراة غاضباً كردة فعل عن امتعاضه، ولم يظهر بعد ذلك لمرافقة زملائه في الحافلة بعد انتهاء المباراة.
وذكرت وكالة «سيد» الألمانية أن صديقين لكورانيي (52 مباراة دولية) توجّها إلى الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الألماني لجلب أمتعة نجم شالكه، في الوقت الذي انتظر فيه أعضاء المنتخب ظهور اللاعب، وحاول المدير أوليفر بيرهوف أكثر من مرة الاتصال به على هاتفه النقال لكن من دون جدوى، ما أجبر لوف على اتخاذ قرارٍ فوري بمعاقبته، وقد سانده في هذه المسألة الاتحاد الألماني للعبة.
وسبق لكورانيي أن واجه مشاكل مع المنتخب عندما قرر المدرب السابق يورغن كلينسمان استبعاده عن مونديال 2006 في ألمانيا، إلا أن مستواه الجيّد في الدوري المحلي مطلع الموسم الحالي أدى إلى عودته مجدداً إلى صفوف المنتخب، الذي يشهد منافسة حادّة على مركزي خط الهجوم حيث يعتمد لوف عادةً على ثنائي بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي. ودخل على خط هذه المنافسة أخيراً هداف شتوتغارت ماريو غوميز، إضافة إلى متصدر هدافي الدوري الألماني حالياً مهاجم باير ليفركوزن الشاب باتريك هلمس.
(أ ف ب)