علي صفاأولاً، كل عام وأنتم بخير...
مرّ رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد... كما يقال.
والأعياد مناسبات حلوة، يفترض ان تكون حلوة ولكن...
عيد بهلالين، وربما ثالث في مكان آخر؟ بينما العِلمُ يقدّر حركة الكواكب قبل خمسين عاماً.
وغلاء أسعار، قصداً ونكاية برمضان والعيد، من صحن الفتوش إلى الهدايا، وخرجية الأطفال أقل، والكهرباء أقل، والمفرقعات حتى منتصف الليل... والراحة أقل.
ودورات رياضية منتشرة بأسماء حزبية ـ طائفية، وبيانات انتخابية سافرة على موائد الافطار...
ومصالحات نظرية احتفالية تتوّجها تفجيرات على الجيش والشعب، ورغم كل ذلك: رمضان كريم وعيد سعيد...
على أمل أن يعود العيد إلى عيده والبلد إلى وطنه وشعبه.

■ ■ ■

رياضاتنا في موسم انتخابات لتشكيل اتحادات للألعاب الرياضية.
بعضها يتفق على توليفة تزكية، وآخر يطرح لوائح مشكّلة، والبعض يفضل انتخابات حرة، وهي الأساس...
ولكن الأسخف هو أن يشن بعض الإعلام حملات شخصية على أطراف نجحت بنزاهتها وكفاءتها وهي تحمل برامج ورؤية وخبرة، وكأن دور الاعلام هو التهجم والتجريح، دفاعاً عن الحصص المذهبية والسياسية وليس للمراقبة الموضوعية والتقييم السليم. وكأن نجاح شخص من هنا أو خروج شخص من هناك يهز العرش الطائفي أو أركان الملّة والبلد!
غريب. كيف تستقيم الرياضة تحت إعلام موتور!

■ ■ ■

أعلن رئيس نادي طرابلس وليد قمر الدين، انسحاب فريقه من دوري كرة القدم، معللاً ذلك بواقع اللعبة المهترئ: لا أفق واضح، ولا جمهور يحضر، ولا دعم من المراجع، وخلافات في الاتحاد، ومسؤولو النوادي يدركون الواقع ويكابرون ويستمرون.
كلام الكابتن وليد، هو من لاعب مثقف ومسؤول يفهم ما يعني، فعلى أي أساس يستمر المسؤولون في اتحاد اللعبة ومعظم نوادي الكرة لخوض الموسم الجديد...وإلى أين؟