يواصل ريال مدريد بطل إسبانيا شهر «التسّوق» عشية فتح باب الانتقالات الشتوية، متطلّعاً في السنة الجديدة إلى انطلاقة أقوى لتحقيق «المعجزة» التي تتمثل بإسقاط الغريم التقليدي برشلونة عن عرش «الليغا» التي يتصدرها بامتياز
شربل كريّم
لم يُبعد وصول المدرب خواندي راموس والفوز على فالنسيا السبت الماضي، الانتقادات عن الفريق الملكي، وقد ذهب البعض حتى إلى اعتبار أن الصفقتين الأخيرتين اللتين تتمثلان باستقدام الهداف الهولندي كلاس يان هونتيلار ولاعب الوسط الفرنسي لاسانا ديارا، لن تكونا العلاج الشافي لفريقٍ مريض دأب في الفترة الأخيرة على حصد النقاط بمعاناة حقيقية، في موازاة غياب المتعة غياباً تامّاً عن أدائه.
لا شك في أن قدوم هونتيلار من أياكس أمستردام وديارا من بورتسموث الإنكليزي، سيساعد الفريق على النهوض، لكن هذين اللاعبين لا يمكن اعتبار أن انضمامهما إلى معسكر «سانتياغو برنابيو» سيكون نقطة تحوّل في موسم الفريق الأبيض، بل إنهما سيكونان نقطة ارتكاز كلٌّ في مركزه في المستقبل القريب، إذ لا يقل الأول شأناً عن مواطنه رود فان نيستلروي، بينما بدأ المدريديون يطلقون لقب «ماكيليلي الثاني» على ديارا تيّمناً بمواطنه كلود ماكيليلي الذي كان رحيله عن ريال إلى تشلسي الإنكليزي في صيف 2003 ضربة موجعة زعزعت تشكيلة «الميرينغيز».
لكن ما هي الحاجات الفعلية لريال مدريد للخروج من دوامة التخبّط بالنتائج على الصعيدين المحلي والقاري؟
لا يخفى أن التأثير السلبي الأول على الفريق يأتي مباشرة من أعضاء الجهاز الإداري وعلى رأسهم المدير الصربي بريدراغ مياتوفيتش، إذ إن النادي الملكي لا يبدو أنه يعرف ما يريده، والدليل إقالة المدرب الألماني برند شوستر رغم قيادته إلى اللقب في الموسم الماضي، ليلاقي بالتالي مصير سلفه الإيطالي فابيو كابيللو، وهما ربما لولا وجودهما لما ظفر الفريق بأي من لقبيه في الموسمين الماضيين، وخصوصاً أن حنكتهما كانت لاعباً أساسياً على أرض الملعب.
ويضاف إلى مشكلة فقدان الثقة بالمدرب حتى قبل تعيينه، عدم التصويب على مكامن الخطأ ومعالجته، إذ يبدو جليّاً أن الفريق يعاني حالياً مشكلة خطيرة في خط الدفاع، وذلك في ظل عدم ارتقاء الألماني كريستوف ميتسلدر وميشال سالغادو والأرجنتيني غابريال هاينتزه إلى المستوى، فيتبيّن أكثر أن قرار شراء الأرجنتيني الآخر إزكيال غاراي وإعارته كان خطأً فادحاً، وخصوصاً أن الأخير يعدّ من أبرز مدافعي الدوري مع راسينغ سانتاندر حالياً.
وبالانتقال إلى الوسط المهاجم، يظهر ريال مبتوراً، اذ يلعب غالباً بجناحٍ واحد هو الهولندي اريين روبن، وفي حال إصابة الأخير، يصاب الفريق بشللٍ كبير. واللافت أن المشكلة قد تزداد إذا صحّت التقارير التي تشير إلى أن المدرب يبحث عن جناحٍ أيمن شاب من الدوري الإنكليزي، بينما يمكنه مثلاً استغلال الأزمة المالية لفالنسيا وخطف الدولي خواكين منه.
وتطول لائحة الأسماء المرشحة لارتداء الفانيلة البيضاء لكن الأمر الأكيد أن الخيارات حتى الآن ليست هي المثالية: مدرب لقي فشلاً ذريعاً مع توتنهام هوتسبر الإنكليزي، مهاجم وصل متألماً من عملية جراحية في الكاحل، ولاعب وسط لم يجد مكاناً أساسياً في الفرق الثلاثة التي لعب معها سابقاً، وهو سيلتحق بفريقه الرابع في ظرف سنتين فقط!


الصربي كراسيتش هدف جديد

وضع ريال مدريد هدفاً جديداً، هو الصربي ميلوس كراسيتش لاعب وسط سسكا موسكو الروسي، الذي بات قريباً من الانضمام إليه بحسب صحيفة «ماركا»، التي لم تذكر مصدر معلوماتها، بيد أنها أشارت إلى أن «كراسيتش سيوقّع مع ريال مدريد، وهو كان أحد نجوم الدوري الروسي هذه السنة». وحددت الصحيفة ميزات كراسيتش (24 عاماً) بأنه سريع وقوي ومحاور جيّد.