strong>تقدّم الأنصار بهدفين فردّ الصفاء بثلاثة، وانفجر جمهور الأنصار الحاضر محتجاً، وهجم البعض على الحكم، فارتفعت بطاقات الطرد بالجملة، وتحول الملعب إلى معركة شاملة... فهل طار الدوري... والاتحاد؟!
تحول انطلاق المرحلة 16 من الدوري اللبناني لكرة القدم الى ذكرى سوداء بعد الأحداث التي شهدتها مباراة «القمة».

■ الأنصار × الصفاء (2 ـــ 3)

شتمٌ، تضارُب، مطاردات، كراسيّ تطير في الهواء، لوحة حكام تحولت إلى سلاح أبيض، لاعبون خلعوا ملابسهم وهجم بعضهم على بعض، دماء تسيل، قوى الأمن تنال حصتها من الضرب... وعيارات نارية في الهواء. هذا بعض ما حصل في لقاء القمة «النارية» بين الأنصار والصفاء على ملعب المدينة الرياضية الذي تحوّل إلى ساحة معركة بكل معنى الكلمة.
كل هذا في غياب أعضاء الاتحاد «أبو اللعبة»... ومراقب المباراة محمود الربعة.
وبعد انتهاء المباراة، دخل إداريا الأنصار وضاح الصادق ومحمود الناطور وتهجّما على الحكم غندور، قبل أن ينزل بعض الجمهور محاولاً الوصول إلى الحكم، دون النجاح في ذلك.
وتبدأ المعركة بين اللاعبين، وخصوصاً بعد هتافات الحارس طي لتتطاير الكراسي من الجانبين، ويصاب طي وقصاص ورامي قدورة من الصفاء، قبل أن تطلق القوى الأمنية النار في الهواء لتفريق المتشابكين وتُطفأ الأنوار في الملعب، ويدخل اللاعبون إلى غرف الملابس.
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، مع حدوث مواجهات على طريق المطار حيث يقطن طي.
وإذا كان الصفاء قد فاز في المباراة 3ـــــ2، فإن الجميع خاسر في لقاء الأمس، وخصوصاً لعبة كرة القدم.
جاء الشوط الأول هادئاً ومملاً، مع بعض الفرص من الطرفين، أبرزها كرة أصابت العارضة لفادي غصن (د 19)، مقابل فرصتين للصفاء عبر خضر سلامي وحمزة عبود في الدقيقتين (18 و39).
وفي الشوط الثاني، اشتعلت المباراة في الدقيقة 55 حين سجّل مالك حسون هدف التقدم للأنصار من تسديدة بعيدة (30 متراً)، لتتوتر الأجواء قليلاً من جانب لاعبي الصفاء الذين طالبوا بركلة جزاء على خضر سلامي قبل الهدف، لكن الحكم رضوان غندور احتسب الخطأ خارج المنطقة.
وعزز الأنصار النتيجة بهدف للكاميروني جويل تشامي (د 64)، قبل أن يحتسب الحكم غندور ركلة جزاء على الأنصار بداعي دفع من معتز الجنيدي لمحمد قصاص، اعترض عليها إداريو الأنصار بشدة، وقلّص منها قصاص النتيجة (د 72).
وعادل قصاص النتيجة من عرضية حمزة عبود أخطأ الحارس لاري مهنا في التقاطها قبل أن تصل إلى قصاص (د 79). وفي الدقيقة 88 سجل قصاص هدف الفوز من كرة عامر خان،
ليتأزّم الوضع ويطرد مالك حسون لشتمه الحكم (د 92)، ثم سامي الشوم بعد انتهاء المباراة.
■ قاد المباراة الحكم رضوان غندور مع أحمد قواص ومحمد ضو، ومحمد المولى رابعاً.
■ رفع الصفاء، الثاني، رصيده إلى 33 نقطة، وبقي الأنصار ثالثاً بـ 28 نقطة.
■ سيعقد اتحاد اللعبة اجتماعاً طارئاً اليوم لدراسة أحداث المباراة واتخاذ العقوبات اللازمة.

■ الصادق: يجب إطاحة الاتحاد

العضو الإداري وضاح الصادق تحدث لـ«الأخبار» عمّا حصل، مشيراً إلى أن المشكلة ليست بقرار حكم أو خسارة مباراة، بل في اللعبة التي تنهار والاتحاد غائب وأعضاؤه مشغولون بالسعي وراء المناصب الخارجية، ويتلهون بخلافاتهم الداخلية «وإذا كانوا مشغولين فليرحلوا». ورأى أن الاتحاد متخلّف كثيراً، وغير قادر على مجاراة التطور الإداري الذي طرأ على بعض الأندية كالأنصار والصفاء والعهد والنجمة.
ورأى الصادق أنّ هناك استهدافاً للأنصار من هذا الاتحاد الضعيف الذي يتّبع سياسة سيئة مع غياب التخطيط، وما حصل بالأمس متعمد، وغياب مراقب المباراة ليس بريئاً.
وقال الصادق إن اجتماعاً طارئاً لإدارة الأنصار سيعقد لاتخاذ قرارات كبيرة، وهو سيطرح مسألة إطاحة الاتحاد، وهو طرح يلقى تأييداً من عدد من الإداريين في الأنصار كمحمود الناطور وعماد الخطيب.

■ المبرة × التضامن صور (1ــ 2)

أحسن فريق التضامن صور استغلال الظروف الصعبة التي يمر فيها المبرة (غياب عدد من أساسييه وعدم الاستقرار الفني)، لينجح في تحقيق فوز صعب مجبول بالندّية والكفاح (2ـــــ1) (الشوط الأول 2 ـــــ0).
بعد 63 ثانية على صافرة البداية، أسكن البرازيلي أدريانو الكرة داخل الشباك «المبراوية» عبر ركلة حرة سددها بذكاء إلى يسار الحارس حسن بيطار. ثم غابت الفرص عند الطرفين بسبب التكتل الدفاعي وسوء التمرير، ووسط الصدمة أفلتت كرة سهلة من «البيطار» فلكزها المتربص حسين عطوي داخل المرمى الخالي د 18! واستفاق لاعبو المبرة أواخر الشوط، فيما ارتد التضامنيون للمحافظة على فوز بدأت تظهر ملامحه.
وفي الشوط الثاني، أخرج المدرب لاعبه إسماعيل فاضل، وكلف يحيى هاشم مهمة «الليبيرو»، ثم دفع بالواعدين محمد حمد وحسين علوية لتنشيط فريقه، حتى جاء «القطاف» في الدقيقة 53 حين استغل طارق العلي التشتيت السيئ للحارس يوسف حجازي فأعاد الكرة ساقطة داخل مرماه!
■ قاد اللقاء الدولي محمد منصور بمعاونة مصطفى طالب وزياد مهاجر.
■ ارتفع التضامن تاسعاً بـ 8 نقاط، وبقي المبرة سادساً بـ 18 نقطة.

مباراة من نوع آخر