بغداد ــ الأخبارطالب رئيس لجنة الرياضة والشباب في مجلس النواب العراقي، أحمد راضي، بتأجيل انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى ما بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية القادمة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات خلال تشرين الأول المقبل، بعدما تعذّر إجراؤها في 28 آب المنصرم، فيما ستجري الانتخابات البرلمانية منتصف كانون الثاني المقبل. وأشار راضي في رسالة وجهها إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أهمية تأجيل انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد إلى ما بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية. وأوضح أن الأسباب الجوهرية لهذا الطلب هي «أن هناك تدخلاً حكومياً في إجراء الانتخابات، من خلال وجود المتحدث الرسمي للحكومة رئيساً للجنة المشرفة على الانتخابات المزمع إجراؤها قريباً، إضافةً إلى وجود مذكرة اعتقال ضد رئيس الاتحاد حسين سعيد، بدعوى مقدّمة من وزير الرياضة والشباب».
رأى الدباغ أن هناك إجراءات أشبه بالعملية القيصيرية في آخر المطاف
وأضاف: «إن هناك نوايا لاستخدام الانتخابات للترويج للانتخابات البرلمانية القادمة، وهذا ما يتقاطع مع المصلحة الوطنية العراقية، لأن اتحاد الكرة يعدّ ملكاً لجميع الرياضيين والجماهير العراقية، لا لحزب أو فئة سياسية تريد استخدام هذا الاتحاد منبراً للترويج السياسي»، بحسب الرسالة. وأشار راضي إلى أن تأجيل الانتخابات يعطي فرصة كبيرة للتوافق، وخاصة أنه «سيكون هنالك برلمان وحكومة جديدان، لديهما رؤية جديدة في التعامل مع المعطيات القائمة». وتابع: «كما أن التأجيل سيحافظ على شعار الفيفا «رياضة بعيدة عن السياسة»، وإعطاء فرصة للجنة الشباب والرياضة البرلمانية «لإيجاد تشريعات قانونية تخدم الرياضة، وتضمن حقوق الاتحادات واللجان الرياضية، وتبعدها عن التدخلات السياسية، وتضمن حق الدولة باتجاه الرياضة وممارساتها بالطريقة الحضارية».
يذكر أن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ رأى أنّ تكليفه ملف انتخابات اتحاد الكرة «ليس تدخلاً حكومياً»، مؤكداً أنه سيتعامل مع الموضوع «بحيادية»، متمنياً «ألا يفسّر هذا التكليف على أساس أنه يندرج ضمن نوايا تستهدف البعض».
وهدد الدباغ بإجراءات منتظرة من الحكومة في حال إفشال مهمة اللجنة المكلفة بإدارة ملف انتخابات الاتحاد العراقي، وقال «ستكون (المؤلمة)، لكنها ملحّة لتكون آخر الحلول»، ولم يوضح طبيعة تلك الإجراءات، مكتفياً بالقول «سنلجأ إليها في آخر المطاف».