علي صفا أصعب ما في الصحافة ونقدها أن تدور وتدور حول مواضيع معيّنة، تدور هي حول ذاتها ومشاكلها دون تقدّم ولا ضوء، ولكنّ دورنا يكمن في دوراننا حول ذلك الدوران لنحوّله إلى أضواء وأدوار.

***


انطلق دوري كرة القدم. الاتحاد وضع مباراة العهد والمبرة علىالملعب البلدي، الأمن منعها قبل دقائق، الاتحاد تراجع غصباً عنه!
أما كان ممكناً وضع المباراة أساساً على ملعب برج حمود أو صيدا؟ بلا...ممكن، ولكن، من يكسر مرض عناد الاتحاد؟
والحكومة منعت دخول الجمهور للموسم الثالث « بغباء كبير»، الاتحاد خضع، والجمهور دخل غصباً، في بيروت وبرج حمود وصور. الأمن شاهَدَ و«طنّش» والحكومة غائبة، والاتحاد شاهد بلا قرار. واللعبة ماشية!

***


مرجع الحكام عيّن الحكم رضوان غندور لمباراة الأنصار والساحل. الأنصار اتهم المرجع ضمناً بالتواطؤ عليه بالإصرار على غندور. المرجع الأوحد أنصاري أصلاً، دافع عن نفسه وانتقد الحكم علناً، وهذا تواطؤ مسؤول على الحكم! ربما ليحرقه لمصلحة آخر.
الأنصار جدّد للاتحاد التوافقي، والاتحاد جدّد للربعة رئيساً للجنة الحكام، والحكام محكومون، والاتحاد يتفرج، وهو يتركه ربما ليحرقه، ولا لجنة حكام مسمّاة حتى الآن ولا ثقة... واللعبة ماشية!

***


طرحت حلقة برنامج الرياضة على إذاعة البشائر، قضية علاقة اللاعبين بنواديهم عبر مشكلات لبعض لاعبي النجمة المبتعدين حالياً (زكريا شرارة محمد غدار وخالد حمية). هي مشكلة مؤثرة طبعاً وتضرّ باللاعبين والنوادي، وهذا يستدعي البحث عن نظام جديد لعقود اللاعبين يراعي حقوق الطرفين، ولكن من سيعمل على ذلك النظام؟ لا يهم... اللعبة ماشية.