حقق فريق السد، بطل لبنان وحامل كأسه، فوزاً كبيراً على فريق ذوب آهان أصفهان، بطل إيران، 29 - 21 (الشوط الأول 15 - 11) في افتتاح الدور ربع النهائي من بطولة الأندية الآسيوية البطلة في العاصمة الأردنية عمان. وتعكس نتيجة الشوطين تفوق لاعبي الفريق اللبناني طوال دقائق المباراة. وأثبت السد علو كعبه وفرض نفسه مرشحاً قوياً لنيل إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى الدور نصف النهائي. ويظهر ذلك من خلال التكامل الدفاعي والهجومي بإمكانات لاعبيه اللبنانيين قبل الأجانب. وأثبت الفريق قدرته على تنويع مصادر الخطر بصورة دائمة متى لعب الخصم بطريقة مراقبة المفاتيح، وهذا ما جرى أمس، فمراقبة الجورجيين تيتي وسيرغو سمحت لذو الفقار ضاهر وخضر النحاس وزملاء آخرين لهما بالإفلات من المراقبة. واستطاع السد التغلب على النكسة التي تعرّض لها في الشوط الثاني بعد طرد نجمه اللبناني ذو الفقار ضاهر، أحد أفضل لاعبي الدائرة في البطولة، ببطاقة حمراء إثر حصوله على عقوبة الإيقاف لدقيقتين للمرة الثالثة.من جهتهم، اعتمد الإيرانيون في هجماتهم على سرعة لاعبيهم الأجنبيين الكوريين الجنوبيين في الهجوم وعلى صلابة دفاعهم المعروف على الصعيد الآسيوي. فلجأ مدرب السد جمال صاديقوفيتش إلى الإبطاء من إيقاع المباراة والحد من سرعة الإيرانيين قبل أن يلعب حتى استنفاد الوقت المتاح لكل هجمة.
وأهدى رئيس السد تميم سليمان الفوز إلى الجمهور اللبناني قائلاً «لعب الفريق مباراة كبيرة، وأنا فخور برئاستي لنادٍ يثبت لاعبوه عند كل مناسبة أنهم رجال يعتمد عليهم. لم يكن النصر ليتحقق لو لم نكن جميعاً يداً واحدة. تأقلم اللاعبان الجورجيان بسرعة مع الفريق وهذا ما جعل مستوى الأداء يرتفع من مباراة إلى أخرى. قمنا بما علينا من استعدادات ويقوم اللاعبون بما عليهم على أرض الملعب، ونأمل فقط أن نوفّق وبابتعاد الإصابات عن اللاعبين.»
ويخوض السد، غداً الأربعاء عند الساعة 16.00 بتوقيت بيروت، مباراته الثانية في الدور ربع النهائي مع فريق الأهلي السعودي، حامل اللقب، وستكون المباراة مهمة لكل منهما لأن الفوز لأي منهما يعني انتقاله تلقائياً إلى الدور نصف النهائي.