القاهرة ــ هاني العسالأصبح «حديث الرشوة» هو الأكثر تداولاً بين مسؤولي النادي الأهلي وجماهيره، بل في وسائل الإعلام المصرية في اليومين الماضيين، عقب خروج الأهلي من دوري أبطال أفريقيا على يد الترجي التونسي بعد مباراة الإياب المثيرة للجدل في رادس يوم الأحد الماضي. ورفعت جماهير الأهلي التي استقبلت بعثة فريقها العائدة من تونس لافتة كبيرة في مطار القاهرة، مكتوباً عليها «دوري أبطال الرشوة»، ولافتة أخرى تقول: «الخسارة بشرف ولا الفوز بالرشوة»، مع لافتات أخرى. كذلك حملت الجماهير حسام البدري المدير الفني خارج صالة الوصول في المطار وهتفت للاعبين بحرارة رغم الخسارة، ما دفع البدري ولاعبين إلى البكاء تأثراً. أيضاً، نشرت وسائل الإعلام المصرية تصريحات أدلى بها البدري في تونس قبل عودة البعثة الأهلاوية، أكد فيها صراحة أن الحكم حصل على رشوة لإنهاء المباراة بهذه النتيجة، وامتلأت البرامج الرياضية في القنوات التلفزيونية المصرية بالنكات الساخرة والتعليقات الصريحة التي تتهم الحكَم بالتهمة نفسها. ونقل موقع «يلّا كورة» الرياضي المصري على الإنترنت تصريحاً مثيراً لمحمد فضل مهاجم الفريق الأهلاوي، وصاحب هدف مثير للجدل أيضاً احتُسب في مباراة الذهاب بين الفريقين في القاهرة، قال فيه إنه خلال اللعب سأل الحكم بغضب: «هل تقاضيت أموالاً من الترجي؟» فأجابه الحكم: «نعم تقاضيت أموالاً»، لكن فضل لم يوضح ما إذا كان الحكم يمزح معه أو يتحدث بجدية!
كذلك أكد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي والحالي لاتحاد جدة السعودي، في تصريح من جدة أن مشاهدته لهدف الترجي أكدت له أن الهدف غير صحيح، موضحاً أنها المرة الثانية التي يخسر فيها الأهلي لقب دوري الأبطال بسبب التحكيم، في إشارة إلى بطولة عام 2007 التي خسرها الأهلي في النهائي أمام النجم الساحلي التونسي.
وكان الأهلي قد أكد في بيان رسمي صادر عن إدارته أنه سيتقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي على حكم المباراة، وأن الشكوى ستركز على الأخطاء الفنية القاتلة التي وقع فيها الحكم طوال المباراة، فضلاً عن قراراته وبطاقاته المتتالية تجاه لاعبي الأهلي، ومن بينها واقعة طرد بركات. وقال عدلي القيعي، مدير التسويق في النادي الأهلي، إن الاتحاد الأفريقي تعمّد خسارة الأهلي لأن المسيطر الحقيقي على شؤون هذا الاتحاد هو الجزائري محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري.

ستوب: أوقفوا الكبار

في غمرة الحملات الساخنة على التحكيم والاتهامات المتنوعة إثر خسارة الأهلي، ركزت أصوات إعلامية وناقدة مصرية على ضرورة التوقف عن توجيه الاتهامات إلى حكم المباراة من دون دلائل لخطورة ذلك، ودعت إلى معالجة أخطاء الكرة المصرية التي لم تظهر فقط في خروج الأهلي، بل أيضاً في هزيمة منتخب مصر الأخيرة أمام منتخب النيجر في نيامي في تصفيات الأمم الأفريقية. وانتقد عديدون «أصحاب الخبرة» وحمّلوهم مسؤولية الهزائم، وهم قصدوا اللاعبين الكبار في السن أمثال أبو تريكة (الصورة) وحسام عاشور ووائل جمعة وسيد معوض...