طلب وزير المال جهاد أزعور وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مساعدة السفارة الأميركية لتأمين نقل مبلغ من النقد بالدولار الأميركي من قبرص إلى بيروت، دون أن يتعرّض لقصف إسرائيلي. وقال سلامة للسفير الأميركي جيفري فيلتمان إن المبلغ سيكون لدى صرّاف لبناني في قبرص، وربما يكون ما بين 20 و30 مليون دولار. ويهدف الحصول على هذا المبلغ إلى تعويض نقص السيولة بالعملة الأجنبية. وقد اقترح فيلتمان على وزارة خارجية بلاده تقديم المساعدة، على أن يتولى نقل المبلغ موظفون أميركيون على متن طائرة مروحية. وقال فيلتمان إن تقديم المساعدة يسهم في تحقيق «استراتيجيتنا» التي تقضي بألا تتضرر حكومة السنيورة تضرّراً حاداً، جراء الهجمات الإسرائيلية (06BEIRUT2412 ١٨ تموز ٢٠٠٦)
■ ■ ■

يوم 1 آب 2006، اتصل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، غير بيدرسن، بفيلتمان ليخبره أنه تلقى اتصالاً من قيادي من حزب الله (يقول فيلتمان إنه وفيق صفا) يعرض فيه تمديد وقف قصف الصواريخ إذا قبلت إسرائيل بتمديد وقف عملياتها الجوية مدة 48 ساعة. لكن رسالة حزب الله، تضيف البرقية الأميركية (06BEIRUT2509 ١ اب ٢٠٠٦) تضمّنت تهديداً للإسرائيليين «الذين صعّدوا الموقف بدلاً من خفض التصعيد». في المقابل، فإن «حزب الله سيصعّد أيضاً، إلا إذا توقفت إسرائيل. القدرات الصاروخية لحزب الله لا تزال على حالها، والحزب «سيردّ بقوة» على العمليات الإسرائيلية». وتوقع بيدرسن أن يطلق الحزب صواريخ أقوى وأبعد مدى، لافتاً إلى أنه نقل الرسالة عبر قنوات الأمم المتحدة للإسرائيليين، على أمل أن يخفف الإسرائيليون من عملياتهم البرية، تحاشياً لرد فعل حزب الله الذي يمكن أن يشعل المنطقة. وعلق فيلتمان في البرقية قائلاً إن بيدرسن يخشى «منذ أيام» تصاعد التوتر الذي يمكن أن يأخذ المنطقة إلى المجهول».