لم يكن في حسابات مفرزة بعلبك القضائية أن المدعو عمر أحمد عوض، المطلوب بموجب أربع مذكرات، ذو أهمية تدفع أقاربه الى مهاجمة عناصر الدورية. ثلاثة عناصر من المفرزة أوقفوا عوض عند مدخل حي آل صلح في بعلبك «بطريقة طبيعية في توقيف المطلوبين» كما يشير مسؤول أمني.
إلا أن ملثمين لاحقوا سيارة الدورية، في ساحة ناصر داخل المدينة، و«استهدفوها بقذيفة آر بي جي أدت إلى إصابة عناصر الدورية وعوض بجروح. وعمد عدد من أقارب عوض الى قطع بعض الطرقات بالإطارات المشتعلة. وعلى رغم نفي الشائعات عن مقتل عوض، أقدم شبان في حي آل صلح منتصف ليل أول من أمس على إلقاء قنبلة صوتية وقنبلة «مولوتوف» على منزل رقيب أول في مفرزة بعلبك (شارك في توقيف عوض) بين حي آل صلح وآل اللقيس.
مصادر مقربة من عائلة عوض أشارت إلى أن أحد أسباب توقيفه «خلافات بينه وبين الرقيب أول». لكن مصادر في عائلة صلح أوضحت لـ«الأخبار» أن ما حصل عبارة عن حادثتين منفصلتين، بسبب «احتقان ليس من الإجراءات الأمنية التي يتخذها عناصر حزب الله، وإنما من الشبان اليافعين على الحواجز المحيطة بأحياء المدينة الداخلية»، مشدداً على أنه إثر توقيف عوض، «حصل إشكال على حاجزين مع نجلي رجلي دين، عند مدخل حي آل صلح» الأمر الذي دفع الى قطع الطرقات وظهور مسلح. وأكدت المصادر أن قيادة الحزب أبدت تفهمها وعملت سريعاً على «تقليص عدد الحواجز الأمنية داخل أحياء المدينة».
ودان اجتماع عقد أمس في دار الفتوى في بعلبك، حضره المفتي بكر الرفاعي وأئمة المساجد وممثلون للجماعة الإسلامية وجمعيات إسلامية «الانتهاكات التي تمارس على الحواجز الأمنية والعسكرية لبعض الجهات الحزبية، وتعرض مشايخ من دار الفتوى من قبل مسلحين لتصرفات غير مسؤولة». وشدّد المجتمعون على «إزالة الحواجز في المناطق السكنية المشتركة، ورفض توقيف أي شاب من الإخوة السوريين والفلسطينيين».