كشف موقع «أكسيوس» الأميركي، أمس، نقلاً عن خمسة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأوروبيين، أن بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، أجرى رحلة إلى مسقط في وقت سابق من هذا الشهر، لإقناع المسؤولين العُمانيين بالتوسّط لدى طهران في ما يتعلّق ببرنامجها النووي، الذي تتخوّف واشنطن من التقدُّم المحرَز فيه، ومخاطر التصعيد العسكري التي «قد تترتّب عليه». وأفاد أربعة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين بأن ماكغورك سافر إلى سلطنة عمان في الـ8 من أيار، بعد رحلة إلى السعودية رافقه فيها مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، وأيضاً إلى إسرائيل لإطلاع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على المحادثات الأميركية في الرياض. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن البيت الأبيض يستكشف، عبر الحكومة العُمانية، ما إذا كان الإيرانيون منفتحين على اتّخاذ خطوات لتقييد برنامجهم النووي وتهدئة الوضع الإقليمي، وما الذي «يريدونه مقابل ذلك»، معتبرةً أن «الأميركيين يريدون استراحة». وفيما قال ديبلوماسي أوروبي كبير، بدوره، إن «الولايات المتحدة تعمل مع العُمانيين» حول الشأن الإيراني، نفى متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي معلومات المسؤولين الإسرائيليين، زاعماً أنّ واشنطن «لا تناقش أيّ اتفاق مؤقّت أو تخفيف للعقوبات أو إغلاق قضايا الضمانات»، بحسب «أكسيوس». كذلك، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إنّ حكومتهم «قلقة» من أنّ إدارة جو بايدن تمارس ضغطاً محتملاً من أجل التوصّل إلى اتفاق مؤقّت مع إيران، يقضي بتجميد الأخيرة التخصيب بما يفوق مستوى الـ60%، في مقابل تحرير الولايات المتحدة جزءاً من الأموال الإيرانية المجمّدة، وتجميد بعض العقوبات الأخرى. ومن المتوقّع أن يبحث وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، هذه المخاوف خلال زيارتهما إلى البيت الأبيض الخميس المقبل، بحسب الموقع. ويلفت «أكسيوس» إلى أنه من بين المؤشّرات التي فاقمت المخاوف الإسرائيلية أيضاً، الأنباء التي أوردتها «صحيفة كوريا الاقتصادية اليومية»، أول من أمس، عن أن سيول وواشنطن تناقشان سبل الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية الموجودة في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى حديث وسائل إعلام إيرانية عدّة عن أن طهران توصّلت إلى اتفاق مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لإغلاق تحقيق في شأن موقع «ماريفان» النووي جنوب مدينة أصفهان.