بعد اجتماع مطوّل عقده «تكتل الجمهورية القوية»، ظهر اليوم، لبحث العرض الحكومي المقدّم لها، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اتخاذ القرار بالدخول إلى الحكومة، معتبراً أنّ التأخير في تشكيلها «كان من أجل تحجيم القوات بحال عدم القدرة على إخراجها».وخلال مؤتمر صحافي تلى الاجتماع الذي غاب عنه كل من وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، والنائبان أنطوان حبشي وعماد واكيم، قال جعجع: «أخذنا القرار بالدخول إلى الحكومة من أجل تحقيق الأهداف التي من أجلها ترشّحنا إلى الانتخابات النيابية». وبرغم موافقة التكتل على العرض الذي يشمل حقائب العمل والثقافة والشؤون الاجتماعية» بالإضافة إلى منصب نائب رئيس الحكومة، في مقابل البقاء خارج التشكيل الحكومي، رأى جعجع أن «هناك ظلماً كبيراً لحق بالقوات وتكتل الجمهورية القوية» في الحصة التي نالتها.
ومن المقرّر أن يتوّجه وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، ملحم رياشي، بعد قليل إلى بيت الوسط لتسليم رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، أسماء وزراء القوات.



في ما يلي أبرز ما صرح به جعجع:
العرض الأخير الذي قدم للقوات كناية عن نيابة رئاسة الحكومة ووزارة العمل إضافة إلى الثقافة والشؤون الاجتماعية.
الحل الأسهل لنا كان البقاء خارج الحكومة، نظراً إلى الظلم الذي تعرّضنا له. لكن الحصص لم تكن يوماً هدفنا، وقد تركّز بحثُنا اليوم حول الموقع الذي سنكون فيه مفيدين أكثر.
تبيّن لنا أنه داخل الحكومة سنكون مفيدين أكثر، وعليه، اتخذنا قرار الدخول إلى الحكومة لإكمال مشروعنا.
كتلة المستقبل من 20 نائباً، وقد نالت رئاسة الحكومة، إضافة إلى وزارات أخرى. وكتلة العهد 29 نائباً التي تحظى بحسابات مطاطة. وهي حصلت على العدل والدفاع والطاقة ووزارات مختلفة.
لماذا لا يريدون القوات في الحكومة؟ نحن من نملأ المراكز وليس العكس.
حزب القوات تمكن من توقيف صفقات أهمها الكهرباء. واليوم يحاولون رد الضربة ضربتين.
تعطيل الحكومة والتحكم بحصصها ليسا انتصاراً، بل الانتصار يكون في حكم الشعب والانتخابات.
البعض سيحاول تصوير القوات وكأنه هزم. ولكن أقول لهؤلاء أنتم من هزمتم.
ليست هناك وزارات حقيرة، هناك أناس حقيرون. ويوماً ما قال تشرشل: «حيثما أكون أنا جالساً يكون رأس الطاولة».