إزاء تصريحات ماكرون، الأولى من نوعها، لم يصدر أيّ ردٍّ من بيروت، إلّا أنّ «مصدراً مسؤولاً» في وزارة الخارجيّة السعودية، صرّح، اليوم، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية «واس»، بأنّ ما ذكره الرئيس الفرنسي بشأن احتجاز المملكة للحريري «هو كلام غير صحيح». لم يكتفِ المصدر بنفي صحة «ادعاءات» ماكرون، هو ذكّر بأنّ الرياض «كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان وتدعم دولة الرئيس الحريري بكافة الوسائل».
المصدر ذهب أبعد من ذلك مصوّباً على «خصومه»، إذ أشار إلى أنّ «كافة الشواهد تؤكّد أنّ من يجرّ لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار (هي) إيران وأدواتها مثل ميليشيا حزب الله الإرهابي»، متهماً الحزب بأنّه «متورّط في اغتيال دولة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وقتل مواطنين فرنسيين في لبنان».
وفي حين لا يُتوقّع أن تشهد العلاقات الفرنسية - السعودية أي توتّر يذكر، أكّد المصدر أن الرياض «تتطلّع للعمل مع الرئيس الفرنسي ماكرون لمواجهة قوى الفوضى والدمار في المنطقة وعلى رأسها إيران وأدواتها».
وفيما سيلتقي الحريري بمستشار الديوان الملكي نزار العلولا، لم يُعرف ما إذا كانت زيارته - الثانية بعد الاحتجاز - ستتضمّن لقاءات أخرى، وتحديداً مع ولي العهد محمد بن سلمان.
ماكرون مستقبلاً الحريري يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي (عن الويب)