«القيادة تدرس خياراتها في كل الدوائر»، يقول بسام حمود، في معرض توضيحه لمسار المفاوضات مع القوى الأخرى. لكن مصادر مواكبة أكدت أن الجماعة قد تصل إلى حائط مسدود في بيروت الثانية. لذلك، لم يحسم مصير عماد الحوت حتى مساء أمس، في ظل ترجيحات بأن ينضم إلى لائحة صلاح سلام، وتقول المصادر إن الأمر رهن بقدرة سلام على مقاومة ضغوط مصرية يمكن أن يتعرض لها للتراجع عن التزاماته. في المقابل، شكل ترشح أحد مؤسسي الجماعة المتمول عصام برغوت ضمن لائحة رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي عامل إرباك بين إخوان لبنان في العاصمة. وتردد أن ترشح الأخير سببه خلافات شخصية مع الحوت.
حمود لـ«الأخبار»: لا قرار بسحب أيٍّ من مرشحي الجماعة في كل الدوائر
هل هناك من يريد محاصرة الجماعة التي بايعت في انتخابات عام 2009 تيار المستقبل؟
لا يستبعد حمود تعرض بعض القوى السياسية اللبنانية لضغوط لعدم التحالف مع الجماعة بسبب موقف بعض الدول من الإخوان المسلمين. تؤكد مصادر أخرى في الجماعة أن «السعودية ومصر والإمارات ضغطت على الرئيس سعد الحريري، فكان أن استجاب. في حين أن الإمارات ضغطت على التيار الوطني الحر الذي رفض الاستجابة».
غموض مصير الحوت وعلوان في بيروت وطرابلس يقابله انقشاع الرؤية السياسية في عكار وإقليم الخروب وصيدا – جزين. إذ أكد حمود لـ«الأخبار» أن «الحوار بين الجماعة والتيار الوطني الحر في معظم الدوائر أحرز تقدماً مهماً، قد يفضي إلى تشكيل لوائح في الساعات المقبلة». صيداوياً، تشير المعطيات الأخيرة إلى أن العونيين والإخوان وعبد الرحمن البزري توافقوا على خوض الانتخابات بلائحة واحدة مكتملة قوامها البزري وحمود عن المقعدين السنيين في صيدا وأمل أبو زيد وزياد أسود عن المقعدين المارونيين. أما مرشح المقعد الكاثوليكي، فمن المرجح أن تميل الكفة إلى مصلحة المرشح العوني جاد صوايا على حساب زميله سليم الخوري.
ما يسري على صيدا وجزين سيتمدد باتجاه الشوف ـ عاليه، حيث قطعت المفاوضات بين الجماعة والنائب طلال إرسلان والتيار الحر شوطاً متقدماً باتجاه إنجاز لائحة مكتملة تتمثل فيها الجماعة بمرشحها عن المقعد السني سلام سعد.