ناهض حتّر شهيداً لسوريا: النظام الأردني شريك في القتل | ولد ناهض حتّر في الأردن عام 1960. الشاب الذي ولد لعائلة مسيحيّة، أصبح أحد ناشطي الحزب الشيوعي الأردني، ثم ناشطاً في التيار اليساري عموماً، قبل أن يُصبح أحد الكتّاب المشهورين في بلده. درس في الجامعة الأردنية، قسم الاجتماع والفلسفة، وحصل على شهادة الماجستير في فلسفة الفكر السلفي المعاصر.أوقف عن الكتابة في الصحافة الأردنية عام 2008. كتب لاحقاً في "الأخبار" إلى عام 2015. سجن أكثر من مرة، أطولها كان في الأعوام 77 و79 و96، إلى أن غادر بلاده وأقام مدة في لبنان.
قررت محكمة بداية عمّان، في الثامن من أيلول الجاري الحالي، الإفراج عنه بكفالة عدلية، بعد أكثر من أسبوعين على اعتقاله بتهمة "المسّ بالذات الإلهيّة". خلال هذه الفترة ساءت حالته الصحية، لا سيّما أنّه يعاني مِن إصابة تعود إلى عام 1998 حين تعرض لاعتداء على خلفية آرائه السياسية، فبات يعاني من حالة مزمنة في الجهاز الهضمي، فضلاً عن معاناته من قصور في وظائف الكلى كاد يتحوّل إلى فشل كلوي في حينه. جاء ذلك بعدما أوقفت السلطات الأردنية حتّر في 12 آب الماضي، إثر مشاركته على صفحته الشخصية عبر موقع "فايسبوك" رسماً كاريكاتورياً (منشوراً على صفحة أخرى) عدّته السلطات المعنية في الأردن "مسيئاً للذات الإلهية"، قبل أن يوضح حتّر أن الهدف من الرسم الذي يُظهر تكفيرياً في الجنّة التي يتخيلها، هو أنه "يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للجنة وللرب".
صباح أمس، اغتيل برصاصات اخترقت جسده، أمام قصر العدل في العاصمة الأردنية، أثناء توجهه للمثول أمام القاضي ضمن إجراءات محاكمته. ألقي القبض على مطلق النار، وتبيّن أنه إمام مسجد سابق في الأردن.
فضلاً عن المقالات الكثيرة التي كتبها في أكثر من صحيفة، له مؤلفات أبرزها "دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني"، "في نقد الليبرالية الجديدة، الليبرالية ضد الديمقراطية"، "المقاومة اللبنانية تقرع أبواب التاريخ"، "الملك حسين بقلم يساري أردني"، "العراق ومأزق المشروع الإمبراطوري الأميركي".