فوز لمستقلين في كفردونين وخروقات في صفد البطيخ والجميجمة

  • 0
  • ض
  • ض

أخذت الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة كفردونين (بنت جبيل) بعداً سياسياً مختلفاً، بعد أن فازت فيها لائحة من المستقلين، مع مرشحي حزب الله الخمسة، ما أحدث بلبلة في البلدة، واستياءً حاداً بين مناصري أمل.

وتعود القصة إلى انتخابات 2010، عندما تشكلت لائحة من العائلات ضد لائحة التوافق برئاسة المهندس فادي بركات، المحسوب على حركة أمل حينها، وضمّت خمسة مرشحين من حزب الله و10 من الحركة، بحسب النسب التي حصل عليها الحزبان في انتخابات 2004. وتمكنت لائحة العائلات في 2010 من خرق لائحة التوافق بثلاثة مقاعد، بعد أن عمد بعض مناصري أمل إلى دعمها، ثم انقلب ثلاثة آخرون من الفائزين في لائحة التوافق والمحسوبين على أمل على بركات، لكن ذلك لم يؤثر في انتخابه رئيساً للبلدية. في الانتخابات الأخيرة (2016)، قرّر بركات خوض المعركة ضد اللائحة التوافقية، بعد أن أصبح مرفوضاً من شعبة حركة أمل في البلدة، التي رشّحت عشرة من مناصريها على اللائحة التوافقية، مع خمسة من حزب الله.


يرى بركات نفسه من مناصري أمل «لكن الحركيين في البلدة لا يعتبرونني كذلك»
واستطاع بركات ترشيح عشرة مرشّحين «بعضهم من المستقلّين سياسياً وبعضهم من مؤيدي أمل» كما يقول لـ«الأخبار»، لافتاً الى أن «المرشحين اختيروا من الكفاءات المعروفة في البلدة وبشكل يحقق تمثيلاً يحظى برضى العائلات». لم يكن بركات يعتقد أنه سيحقق فوزاً كاملاً للائحته، «لقد توقعت خرق اللائحة وليس الفوز الكامل»، مبيناً أن «التصويت من العائلات كان كبيراً لمصلحة اللائحة والمرشحين الخمسة لحزب الله، ما أدى إلى فوز لائحتي مع مرشحي حزب الله في اللائحة التوافقية، الذين نالوا العدد الأكبر من الأصوات». النتيجة كانت مفاجئة، وبفارق كبير على الأصوات التي نالها مرشحو أمل (أكثر من 200 صوت)، وقد وصلت نسبة الاقتراع إلى 48%، بعد أن كانت في 2010 عند حدود 40%. ويرى بركات نفسه من مناصري أمل «أنا كنت كذلك وما زلت، لكن الحركيين في البلدة لا يعتبرونني كذلك». ولا تزال الأجواء متشنّجة نسبياً، لكن بعض أبناء البلدة يرون أن «ما حصل يمثّل إرادة العائلات، وناجم عن أخطاء ارتكبها ممثلو أمل في التعاطي مع الأهالي، وفي جميع الأحوال فإن البلدية تمثّل الجميع وتعمل للجميع، ويجب عدم التوقف عند ما حصل في الانتخابات». أما في بلدة صفد البطيخ، فاستطاعت لائحة المستقلين المؤلفة من 6 مرشحين تحقيق «إنجاز غير متوقع»، بعد أن خرق أحد مرشحيها اللائحة ليحلّ محل أحد ممثلي حزب الله. يذكر أن بلدية صفد البطيخ، مؤلفة من تسعة أعضاء (خمسة من حصة أمل و4 يفترض أن يكونوا من حصة حزب الله حسب الاتفاق). أما في بلدة الجميجمة (بنت جبيل)، فقد استطاعت فيها لائحة العائلات خرق لائحة التوافق بثلاثة مقاعد، وهي نفس النسبة التي حصدتها في الانتخابات الماضية، والجدير ذكره أن هذه اللائحة مدعومة من آل حمزة، «العائلة الأكبر في البلدة»، رغم أن «اللائحة الائتلافية قد رشحت للرئاسة شخصاً من آل حمزة، لكن عدداً كبيراً من أبناء العائلة المذكورة التي يشكل ناخبوها أكثر من 60% من الأصوات، اعتبروا أن هذا الشخص لا يمثلهم، ما زاد من حدة المنافسة والاقتراع الذي وصلت نسبته إلى 48%».

  • (مروان بوحيدر)

0 تعليق

التعليقات