على ما يبدو «مش كل شي منيح». لن تكون هناك معركة، بالمعنى الحقيقي للكلمة، في برج البراجنة في الانتخابات البلدية، المقرّرة بعد غدٍ، إذ تشهد لائحة «قلبي لبرج البراجنة»، التي تواجه لائحة تحالف حزب الله ــــ حركة أمل «تنمية ووفا»، انسحابات بالجملة. فقبل أيّام قليلة من اليوم الموعود، انسحب 3 مرشّحين دفعة واحدة من اللائحة «بعد تعرّضهم لضغوطات»، يقول رئيس اللائحة جمال رحّال. هذا الأخير، الذي يعترف بأنّه يتعرّض هو الآخر لضغوطات «بالمنطق»، يخشى انسحابات أخرى قد تكرّ سبحتها خلال الساعات المقبلة أو اليومين المقبلين، حيث إن «وتيرة الضغوطات تزداد ساعة بعد أخرى». أما ممّن؟ فيقول رحّال إنّ «العائلات تقوم بالضغط على المرشحين في اللائحة من أجل ثنيهم عن الاستمرار في المعركة». هذا في الظاهر. أما في حقيقة ما يجري، فقد كلّف التحالف هذه العائلات كي تلعب دورها في إنهاء لعبة المواجهة. تلك المواجهة التي ستضع التحالف أمام «موقف محرج، فيما لو أتت النسبة على شاكلة ما حدث في مدينة بيروت»، يقول رحّال. وهو ما لا يعطيه المقربون من الـ«تنمية ووفا» وزناً، لثقتهم بـ«أهل الوفا».هذه الثقة قد توصل، فيما لو استمرّ الضغط، إلى بقاء رحّال وحيداً مع شعاره «قلبي لبرج البراجنة». وفيما لو كبُر الضغط وخرج عن «المنطق»، فقد ينسحب رحّال لمصلحة لائحة التوافق. وكأنّ شيئاً لم يكن.
أما في الغبيري، فقد سرت «خبريات» عن انسحاب كامل أعضاء لائحة «الغبيري للجميع» أمام الضغوط التي تتعرّض لها من لائحة التحالف. غير أنّ واصف الحركة، المرشح ضمن اللائحة والناطق باسمها، نفى هذا الأمر، مؤكّداً «أننا ما زلنا عشرين مرشحاً، ولن ننسحب ونحن مستمرون إلى النهاية ولن نخضع».
(الأخبار)