مقالات مرتبطة
-
معركة ضارية في زحلة: كل شيء مباح فراس الشوفي
تؤكد المصادر أن
مناصري «الحركة» سيدعمون اللائحة المحسوبة على الطفيلي
والإكثار من ذِكر الشهداء في الخطاب مردّه إلى أن المعركة ما كانت لتكون لو لم يضغط أهالي الشهداء على قيادة الحزب. فبعد تصريحات الطفيلي المسيئة لشهداء المقاومة في سوريا، أصرّت عائلات الشهداء على خوض معركة لانتزاع البلدية من مؤيّدي الطفيلي. فالبلدة موالية لحزب الله الذي حصلت لائحته في الانتخابات النيابية الأخيرة على أكثر من 90 في المئة من أصواتها. ورغم ذلك، لم يخض الحزب الانتخابات البلدية فيها منذ عام 1998، ما أوحى بأن البلدة موالية للطفيلي.
رئيس بلدية بريتال الحالي، عباس زكي إسماعيل، والمرشح في لائحة "إنماء بريتال"، كان قد عرض على الحزب أن يُعلن تأييده له. لكنّ قربه من الطفيلي لم يُرضِ عائلات الشهداء. وخلال إعلانه لائحته أمس، قال إسماعيل إن "كل مسلم، سواء حزب الله الذي يجاهد بقناعته ويقينه أنه يدافع عن الإسلام ودين الله الحنيف، أو غير حزب الله، هو شهيد، سواء كان يقاتل ضد العدو الإسرائيلي أو في مكان آخر من سوريا وحتى آخر الدنيا، وهذا رأي أجمع عليه فقهاء الإسلام". في باحة المركز الثقافي لبلدة بريتال، الذي شيّد في المكان الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية في حرب تموز 2006، أعلن إسماعيل لائحة "إنماء بريتال"، مؤكداً أن بريتال "حاملة راية المقاومة"، مبدياً حزنه "لتحول اسم المقاومة ورايتها للاستثمار الرخيص"، مع تشديده على أن المقاومة "أكبر من أي منصب أو موقع، وحرام علينا أن نوظفها في سبيل أهداف صغيرة واستثمار لغايات آنية، فالمقاومة هي عزنا وفخرنا وسبيلنا إلى الحياة، فلنترك الشهداء في عليائهم ولا نسئ لهم باستعمالهم قميص عثمان عند كل منعطف ضيق". وتوجه إسماعيل إلى "القيّمين على المقاومة" بالتنبه والحرص لما يحصل باسم المقاومة، وهو ما قد يؤدي إلى "هوّة كبيرة بينها وبين أهلها، إذا ما استمر البعض في هذا الأداء". كذلك وجّه إسماعيل عبر "الأخبار" شكره لحركة أمل على "موقفها الذي يدل على وعي القيادة وثقتها بأهالي بريتال، وحسن اختيارهم بعيداً عن الحسابات السياسية".