حاصبيا ــ عساف أبو رحالاصطدم الوفاق الجنبلاطي الأرسلاني في انتخابات حاصبيا، بحائط مسدود، نتيجة اعتراض شعبي وحزبي على اسم المرشح التوافقي لرئاسة اللائحة غسان خير الدين، المحسوب على الوزير السابق طلال أرسلان. فقد رفضت التسمية شريحة من المشايخ، ورفضها كذلك معظم الديموقراطيين والجنبلاطيين والاشتراكيين، علماً بأنهم يُجمعون على نزاهة خير الدين ويرونه شخصية مرحباً بها في البلدة، لكن العائق الأساسي هو أن خير الدين غير مقيم في حاصبيا، حسب ما أوضحت مصادر متعددة.
سببان يقفان خلف معارضة الديموقراطي للتسمية: أوّلهما أن خير الدين غير مقيم في البلدة، «لذا، فهو غير مُلمّ بأوجاع أهلها ومعاناتهم»، وثانيهما أن التسمية أُنزلت عليهم بالباراشوت، من دون استشارة الفاعليات والقواعد الشعبية للوقوف على آرائها.
وتبدو القاعدة الجنبلاطية مقسومة على نفسها بين الرفض والموافقة، لمجرد أن التسمية ديموقراطية. المحازبون الاشتراكيون موافقون عليها لعدم قدرتهم على الخروج عن القرار، لكن بعضهم يرفضها ضمناً، ويرى القرار فوقياً، جاء نتيجة توكيل جنبلاط لأرسلان إدارة هذا الملف، علماً بأن القاعدة الجنبلاطية تبدو مستقلة بآرائها عن القرار الاشتراكي، حسب مصدر مقرّب أشار إلى أن القرار مستقلّ ولكلّ بلدة خصوصيتها.
أما الحزب القومي، المعني الأكبر في انتخابات حاصبيا، فيقف عند خاطر الفاعليات والأهالي ويؤيد ما يرونه مناسباً لمصلحة بلدتهم مع احتفاظه بحقه وحيثياته.
وللوصل إلى حلّ لهذه المشكلة، انتقل النائب أرسلان للإقامة في دارته في عين تنورة القريبة من مدينة حاصبيا، حيث يفترض أن يكون قد اجتمع مع محازبيه وبعض الفاعليات للوقوف على خاطرهم ومعالجة هذا الأمر العالق. تلي ذلك زيارة للنائب وليد جنبلاط في الأيام القليلة المقبلة، بعد جلاء المواقف وتكوين صيغة جديدة لدى أرسلان ينقلها إلى جنبلاط قبل زيارته.