وفي «محور نتساريم»، أبلغت «كتائب المجاهدين» عن تمكّن مقاوميها من قنص جندي إسرائيلي. كذلك، أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» قصف مقاوميها المحور ذاته بوابل من قذائف الهاون، ووزّعت مقطعاً مصوّراً يُظهِر عمليات القصف. وفي مخيم البريج، شرق المنطقة الوسطى، قصفت «كتائب المجاهدين» تحشّدات جيش الاحتلال بصواريخ تكتيكية من طراز «107». وهناك أيضاً، أفادت «سرايا القدس» بأن مقاوميها قصفوا بقنابل «أبابيل» المقذوفة تحشّدات العدو.
عمليات الاحتلال في شمال القطاع وأجزاء واسعة من جنوبه، استهلكت نفسها
أما في ميدان القتال الرئيسي في مدينة رفح جنوب القطاع، فلا يزال جيش العدو يتقدّم ببطء في الأحياء والمخيمات الغربية من المدينة، بعدما تمدّد أفقياً في كامل الأحياء الشرقية منها. كما لا تزال المقاومة تخوض قتالاً عنيفاً، حتى في المناطق الشرقية التي من المفترض أن تكون دخلت في مرحلة «صفر إطلاق النار»، وفق توصيف العدو، ولا سيما أنها خضعت لتمهيد ناري وعمليات تمشيط أرضية لم تتوقّف منذ 35 يوماً. وتبلغ المقاومة بين الحين والآخر، عن مهمات قتالية في شارع جورج ومنطقة الشوكة. كذلك، أبلغت «مجموعات عمر القاسم» التابعة لـ«الجبهة الديموقراطية» عن استهدافها ناقلة جند في محيط مفترق العودة شرق المدينة بقذيفة «آر بي جي».
وسط ذلك، يشهد «محور فيلادلفيا» نشاطاً كبيراً من الحفّارات وأجهزة الكشف عن الأنفاق التي تربط القطاع بشبه جزيرة سيناء، فيما يتوالى إعلان العدو عن الكشف عن أنفاق، وصل عددها حتى اللحظة إلى 12 نفقاً، يزعم جيش الاحتلال أنها تُستخدم في تهريب الوسائل القتالية. جدير بالذكر، أن الجهد الميداني للمقاومة يحافظ على «ريتم» يومي ثابت، يتمثّل في مواصلة الإشغال والإرباك في «محور نتساريم» ومواقع تحشّدات العدو، وجهد نوعي يتصاعد مع توسّع العمليات البرّية في مناطق القطاع كافة، عماده الكمائن القاتلة واستهداف الدبابات وناقلات الجند، فيما لم يحقّق جيش الاحتلال في أي مسرح من مسارح العمليات البرّية، انتصاراً ناجزاً يقضي بموجبه على كل مصادر إطلاق النار.