دعت «حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل» «كافة مُنظّماتها وأصدقائها وجماهير شعبنا وأمتنا في بلدان اللجوء والشتات، وأنصار فلسطين وقوى وحركات التّحرر الصديقة إلى المشاركة الواسعة في حملات مقاطعة الكيان الصهيوني، وتنظيم (أيام المقاومة والغضب في الشتات) على مدار أيام الجمعة والسبت والأحد 10 و11 و12 شباط 2023 لمواجهة السياسات الأميركية والأوروبية الداعمة للكيان الصهيوني، والتصدي للدول والحركات الفاشية والعنصرية التي تعمل على تغطية وتبرير جرائم العدو وسياساته الاستعمارية في كل فلسطين من النهر إلى البحر».
وأكّدت الحركة، في ختام اجتماع «هيئة المتابعة الموسعة» في الحركة، بعد لقاء عقدته مع قوى ومنُظّمات عربية وأمميّة، أنّ «ما يجري من جرائمٍ يومية في فلسطين المحتلة، والتصعيد الصهيوني الهمجي في الضفة الفلسطينيّة وتشديد الحصار على شعبنا في القدس وقطاع غزّة والدّاخل المُحتل عام 48 واستهداف الحركة الأسيرة في السجون، كل هذا وغيره يستوجب وضع استراتيجية مجابهة لا تقوم على ردود الفعل السريعة، كما يكشف هذا الواقع مُجدداً طبيعة الكيان الاستيطاني الصهيوني العنصري الذي تأسس عبر حروب الإبادة الجماعيّة والاقتلاع والتهجير».

وتقدَّمت الحركة بـ«تحية الوفاء والنّضال للحركة الأسيرة الفلسطينيّة المناضلة في سجون العدو الصهيوني التي تخوض معركة يوميّة في مواجهة عصابات بن غفير كما توجهت بتحية نضالية للفدائي الفلسطيني الشهيد البطل خيري علقم مُنفذ عملية "الرد الثوري المُقدّس" في حي النبي يعقوب شمال القدس المُحتلة»، مشيرة إلى أن «هذه العملية الفدائية وغيرها من عمليات المقاومة الباسلة في القدس والضفة وعموم فلسطين المحتلة أربكت حسابات العدو ومؤسَّساته الأمنيّة والسياسيّة، كما عززت وحدة شعبنا في الوطن والشتات، وأضعفت سلطة الحكم الذّاتي ونهج التفريط والاستسلام».

وأكّدت، في اللقاء الموسع الذي عقدته مع أنصارها وأصدقائها، على أن «الشعب العربي الفلسطيني أثبت بالتجربة الكفاحيّة والتاريخيّة على مدار عقود من النضال أنه أقوى من مجازر الاستعمار وعُملائه، ويستطيع دائماً حمل السلاح والنهوض والتجدد من أجل مواصلة طريق الثورة والعودة، وإلحاق الهزيمة بقوى الخيانة والتطبيع في فلسطين والمنطقة. والمضي جيلاً بعد جيل نحو النّصر والتحرير».

وقالت الحركة: «يؤكد الشعب العربي الفلسطيني عبر مساره الثوري التحرري الذي تجاوز قرناً من الزمن أن وحدته الميدانيّة وإرادته الشعبيّة الصلبة وطلائعه الثورية قادرة على كسر الحصار واجتراع أشكال جديدة من المقاومة الفعالة لإدامة الصراع والاشتباك المفتوح مع قوى الإمبرياليّة والصهيونيّة والرجعيّة الساعية إلى إلغاء وجودنا ونهب ثروات شعبنا وشطب حقوقه الوطنيّة والإنسانيّة»، كما جددت الحركة دعوتها إلى «تأسيس جبهة وطنية فلسطينية موحدة من أجل التحرير والعودة، بعيداً عن قوى واشتراطات أوسلو وسلطة الحكم الذاتي وما يسمى "حل الدولتين" التصفوي».

ورأت أنّ «قيادة السلطة الفلسطينيّة في رام الله تُمارس سياسة التضليل والخداع من خلال تسويق مواقف لفظية مُكررة وبائسة لم تعُد تنطلي على أحد، في وقت يرى شعبنا كيف تصمت سفارات السلطة على جرائم العدو الصهيوني، وتستمر أجهزتها الأمنيّة في تقديم تقاريرها إلى وليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي أي) وتمارس القمع والتعذيب في "مسلخ أريحا" وغيره من السجون والمعتقلات التي تشرف عليها السلطة بوكالة وترخيص من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة».

وفي ختام سلسلة اللقاءات التي أجرتها على مدار الأسبوع الماضي، عبّرت الحركة عن «ثقتها العالية بجماهير شعبنا الفلسطيني وشبابه الثوري في الشتات ودورهم/ن المركزي في الدفاع عن شعبنا وتعزيز صمود الحركة الوطنيّة الأسيرة داخل سجون ومعتقلات العدو الصهيوني، والتصدي للحركة الصهيونيّة وحلفائها في كافة الساحات والمواقع».