بات جليّاً أن معادلة «وحدة الساحات» الفلسطينية تؤرّق العدو، المعنيّ، وفق التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، بعدم الذهاب في تصعيده إلى مواجهة شاملة من شأنها أن تعيد فرض معادلات جديدة بمقتضى تداخل الساحات وترابطها، وسط استمرار الغليان خصوصاً في الضفة الغربية والقدس المحتلَّتَين. من هنا، يبدو أن المعادلة التي تسعى فصائل المقاومة إلى تثبيتها وفرْضها على العدو، منذ معركة «سيف القدس» في أيار من العام الماضي، تسير في الاتجاه المفترَض لها، في ظلّ التفاعل الذي تلقاه من جانب الفلسطينيين، بعدما شكّلت جنين ومخيّمها، فتيلاً أشعل الهبّة الجماهيرية، التي تعزّزت مع ارتقاء كوكبة من الشهداء، وتُوِّجت بالانتفاض رفضاً للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى الذي تمضي المقاومة في معركتها لإنهاء التقسيم الزماني المخصّص له