زعم العدو أنه استهدف بالخطأ منزل السواركة حيث استُشهدت عائلة بأكملها
ورأى القيادي في «حماس»، أحمد يوسف، بدوره، أن ما جرى في العدوان الأخير وردّ المقاومة عليه «يمثل أذكى أنواع التكتيك الذي استخدمته غرفة العمليات المشتركة في إدارة المعركة»، مضيفاً أن «الحرب خدعة، ومن الذكاء ألّا تُستخدم كلّ قدرات المقاومة مرة واحدة... العالم يفهم ردّ الجهاد الإسلامي على تخطّي دولة الاحتلال للخطوط الحمراء ونقضها لقواعد الاشتباك... نؤكد في حماس أن علاقتنا مع الجهاد في أفضل حالاتها منذ سنوات». وأشار يوسف، في حديث إلى وكالة محلية، إلى أن «الجميع كان يعلم أن حماس وإسرائيل لا تريدان حرباً، لكن (رئيس حكومة العدو بنيامين) نتنياهو أراد تحقيق بعض المكاسب السياسية، ومحاولة خلق خلافات بين حماس والجهاد، والتأثير في الانتخابات الفلسطينية»، مستدركاً: «حماس أعلنت درجة الاستنفار القصوى خلال العدوان، وأيدي مقاتليها كانت على الزناد». وجاءت هذه المواقف في وقت نعت فيه «القسام»، أمس، عنصراً منها استُشهد جراء العدوان هو أحمد أيمن عبد العال (22 عاماً)، الذي قالت إنه «ارتقى إثر قصف إسرائيلي شرق حي التفاح برفقة شقيقيه إبراهيم وإسماعيل».
من جانب آخر، ادّعى جيش العدو، أمس، أن استهدافه منزل عائلة السواركة في مدينة دير البلح (وسط) قبل ثلاثة أيام «كان بالخطأ، وبناءً على معلومات غير دقيقة». ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن الجيش قوله إن «التقديرات كانت تشير إلى أن المنزل فارغ من ساكنيه، والجيش يحقق في نتائج ذلك الهجوم الذي أودى بحياة ثمانية فلسطينيين»، خمسة منهم أطفال. وزعم المتحدث العسكري الإسرائيلي أن «هدف الهجوم كان قائد وحدة الصواريخ في سرايا القدس رسمي أبو ملحوس، من قبيلة السواركة»، فيما دعا منسق الأمم المتحدة لـ«عملية السلام» في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الاحتلال إلى «التحقيق في مجزرة عائلة السواركة». وقال ملادينوف عبر حسابه في «تويتر»: «لا يوجد مبرر لمهاجمة المدنيين في غزة أو أي مكان آخر. هذه المأساة».
إلى ذلك، حجب تطبيق «واتسآب»، فجر أمس، عشرات الأرقام الفلسطينية عقب تداولها للأخبار الميدانية إبان يومي العدوان. ونشر عشرات المواطنين، وغالبيتهم من الصحافيين، أن التطبيق حظّر حساباتهم في حملة واحدة.