استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، اليوم، وفداً من حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، وعضوي الكنيست موسي راز عن حزب «ميريتس»، وكسينيا سفيتلوفا عن «المعسكر الصهيوني»، و«نشطاء سلام من حزب الليكود»، بحسب وصف وكالة «وفا». ونقل المشاركون عن عباس قوله إن جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمبعوث الخاص للرئيس، جيسون غرينبلات، طرحا أمامه خطة سياسية، في صلبها إقامة كونفدرالية مع الأردن. وقال عباس: «سألوني إذا كنت مؤمناً بفدرالية مع الأردن، فقلت: نعم. أريد كونفدرالية ثلاثية مع الأردن ومع إسرائيل. وسألت إذا كان الإسرائيليون يوافقون على هذا الاقتراح».وقال عباس في اللقاء: «لديّ مشكلة مع (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو، وليس مع الليكود (أي الحزب الذي يتزعمه نتنياهو). وأنا ورئيس الشاباك نلتقي بصورة دائمة ونتفق على 99% من المواضيع».
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، شدد عباس على أن أجهزة أمن السلطة «تجري تنسيقاً أمنياً يومياً مع جهاز الأمن الإسرائيلي»، وأن أفراد أمن السلطة «يفعلون كل ما في وسعهم كي لا يصاب أي إسرائيلي بأذى» بحسب ما نقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني.
كذلك، عبّر عباس عن موافقته على تبادل أراضٍ، إلا أنه لم يوضح معنى ذلك في ما يتعلق بالمستوطنات. وبحسب «هآرتس»، قال للوفد إنه «يؤيّد أمن إسرائيل وإيجاد حلّ لقضية اللاجئين». وأشار إلى أن إسرائيل ترفض إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، رغم أن الروس بادروا إلى عقد لقاءات في مناسبتين، وهكذا فعل اليابانيون والهولنديون والبلجيكيون. ولفت إلى أن نتنياهو يرفض أن يلتقي معه.
وشدّد عباس على معارضته لخطة ترامب، وقال: «التقيت ترامب أربع مرات. وقال إنه يؤيد رؤية الدولتين، ودولة منزوعة السلاح وأن يحافظ الناتو على الأمن».
وبشأن قرار إدارة ترامب وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، قال عباس إن «70% من سكان غزة هم لاجئون. وغالبيتهم يعتاشون من مساعدات الأونروا. الرئيس ترامب ألغى المساعدات للأونروا، ويقول إنه ينبغي منح مساعدات إنسانية لسكان غزة. كيف يعقل إلغاء الأونروا غداً، ومن الجهة الأخرى تقديم مساعدات للفلسطينيين بصورة إنسانية؟».