شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، سلسلة غارات استهدفت عدداً من المواقع شمال قطاع غزة، وموقعي «بدر» و«البحرية» غرباً، وهما تابعين لـ«كتائب القسّام»، الذراع العسكري لحركة «حماس». واقتصرت الخسائر على الممتلكات والماديات، من دون أن يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات أو شهداء.في المقابل، دوّت صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية في مستوطنة «أشكلون»، وعدداً من المستوطنات في غلاف غزة، وذلك بعدما أطلقت المقاومة عدداً من الصواريخ.
ويأتي القصف بعد يوم واحد على شن طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات، استهدفت، بحسب وسائل إعلام عبريّة، «مواقع تُطلق منها الطائرات الوقيّة الحارقة»، والتي أحدثت أضراراً ماديّة جسيمة لا سيما في الحقول التي يزعرها المستوطنون في محيط غزة. وذلك بسبب الحرائق الكبيرة التي تسببت بها.
وضمن الإطار، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن «المجلس الأمني والوزاري المصغّر (الكابينيت)، ناقش يوم الخميس الماضي، أساليب وطرق مواجهة الطائرات الورقية، وقد حذّر الجيش الإسرائيلي من أن أي استهدافٍ مباشر لمطلقي الطائرات الورقية سيؤدي إلى تصعيد أمني إسرائيلي كبير جداً في القطاع». وهو أمر «غير معنيّة به إسرائيل في هذا التوقيت، خاصة وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وكبار ضبّاط جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤيدون هذا الموقف، على حساب التفرغ لجبهة الجولان».
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن قيادت عسكرية في جيش الاحتلال قولها إنه «يتوجب تركيز الاستهداف على القوة المسيطرة على القطاع، وذلك للضغط عليها من أجل وقف ظاهرات الطائرات الورقية الحارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية».
استشهاد فلسطيني تسلّل لزرع عبوة ناسفة
استشهد الشاب صبري أبو خضر، ظهر اليوم، برصاص جنود العدو الإسرائيلي، قرب معبر «كارني» في قطاع غزة، وذلك خلال استهداف العدو لمجموعة من الفلسطينيين حاولوا عبور السياج الفاصل لزرع عبوات ناسفة.
سُمع، ظهر اليوم، دوّي انفجارات شمال قطاع غزة، تبين لاحقاً أنها عبوات ناسفة كانت تحاول مجموعة من الشبان الفلسطينيين زرعها بعد اختراقها السياج الشائك. وعقب اشتباههم بمحاولة التسلل، أطلق جنود العدو النار على مجموعة مكونة من 5 أشخاص، ما أدى إلى استشهاد أبو خضر (24 عاماً).
وبحسب ما ذكره موقع «واللا» العبري، فإن «مجموعة من الفلسطينيين حاولت التسلل عبر السياج الفاصل بين غزة وبقية الأراضي المحتلة عام 1948، بهدف إشعال النار في المنطقة ووضع عبوات ناسفة». وقد أطلق الجنود النار على المجموعة. وخلال رجوع الأخيرة انفجرت العبوة الناسفة، في إشارة إلى أصوات الانفجارات التي سمعت في المنطقة.