يبدو أن الشريط الفاصل بين غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، لن يعود آمناً بالنسبة إلى جولات جنود الاحتلال؛ فصباح اليوم، انفجرت عدّة عبوات لدى مرور آليات عسكرية إسرائيلية، فرد جيش الاحتلال بقصف عددٍ من المواقع التابعة لحركة «حماس». وأدى ذلك إلى إصابة فلسطيني بجروح متوسطة، وضررٍ في عددٍ من الماني والممتلكات. الحادثة تكررت للمرة الثانية منذ شهر
قصفت مدفعيات الاحتلال الإسرائيلي وطائراته الاستطلاعية، صباح اليوم، عدداً من المواقع التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة، وذلك رداً على تفجير عدداً من العبوات الناسفة لدى مرور آليات عسكرية إسرائيلية بالقرب من السياج الشائك على حدود القطاع. وبحسب وسائل إعلام عبرية فإنه «لم يصب أحد من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا بداخل الآليات بأي جروح».
وبحسب وكالة «وفا» فقد اصيب فلسطيني بجروح متوسطة، نتيجة وصول شظايا صواريخ أطلقتها طائرات استطلاع إسرائيلية إلى منزله شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وفي السياق، أطلقت طائرات الاستطلاع إسرائيلية ثلاثة صواريخ باتجاه موقع رصد تابع لـ«حماس» شرق بيت حانون، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بشظايا نقل على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة للعلاج، ووصفت جروحه بالمتوسطة. وكانت دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي في محيط موقع «ناحل عوز» العسكري شرق المدينة، أطلقت ست قذائف على الأقل وفتحت نيران الرشاشات الثقيلة باتجاه أراض زراعية وممتلكات الفلسطينيين، إضافةً إلى استهداف موقعين تابعين لكتائب الشهيد عز الدين القسام، شرق مدينة غزة وبلدة جباليا.
وبالعودة إلى انفجار العبوات، ذكر المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال أن ثلاث إلى أربعة عبوات انفجرت لدى مرور قوة عسكرية بعيدة نسبياً عن المكان، فيما تضرر السياج فقط. ووصف الحدث بـ«الاستثنائي». أمّا موقع «واللا» العبري فنقل عن مصادر عسكرية في القيادة الجنوبية للجيش قولها إنه «فُتح تحقيق بالحادث وحول كيفية نجاح الفلسطينيين بوضع العبوات بمنطقة حدودية، وما إذا كان الفلسطينيون قد استغلوا التظاهرات الأسبوعية يوم الجمعة لزرع هذه العبوات على غرار عبوة خانيونس، التي زرعت قبل شهر اسفل العلم».